الفصل 2: أيام ثابتة، فروقات عابرة. المحاضرة_إثنين
- الجزء 1
قالت تسوكويومي كوموي، المعلمة التي يبلغ طولها 135 سنتيمترا بينما كانت تسير في أرجاء المدينة ليلاً: "كاميجو-تشان مزعج للغاية."، سارت بجانبها فتاة تُدعى هيمغامي أيسا، ذات شعر أسود طويل.
كانت هيميغامي تعيش في الأصل في شقة كوموي، لكنها انتقلت إلى مهجع الفتيات في مدرستها.
أمسكت كوموي رأسها الصغير بيديها الصغيرتين.
"كاميجو-تشان لا يملك أي فكرة عن ماهية سجل الحضور. أووووم~... سيكون في مشكلة حتى بدروس إضافية خلال العطلة الشتوية... ولم يكن لديه أيام كافية خلال الفصل الدراسي الأول أيضًا ..."
"بهذه المعوّقات، أجد أنه من الغريب أنه تمكن من السيطرة حتى الآن."
"سواء كنت ذكيًا أم لا، ستحصل على درجات سيئة في اختباراتك إن لم تستوعب المعرفة الأساسية مطلقًا. أشك في أنه نائم طوال هذا الوقت. لا بد أن شيئًا ما كان يدخل رأسه بدلاً من دروسه... ما الذي يمكن أن يملأ رأس كاميجو-تشان؟"
"همم." نظرت هيميغامي للأعلى قليلاً. "رفقته، كان بإمكاني أن أرى أنها أساليب لهزيمة تنين."
"شيء من هذا القبيل لن يكون مفيدًا في الحياة!! يجب على الأقل أن يملأ رأسه بالمعرفة والمهارات اللازمة لعيش حياة سلمية!!"
- الجزء 2
حتى لو ألقت محاضرات متتالية، فلا معنى لو لم تدخل المعلومات إلى رؤوسهم.
بالتفكير في ذلك، قررت بيردواي أن تأخذ استراحة قصيرة.
قرعت بأصبُعيها، ونادت على أحد الرجال الذي كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل.
"مارك، أنا عطشانة. اعدّ لي كوكتيل. كوكتيل سندريلا."
تسائل كاميجو:"سندريلا؟"، ولسبب ما، نفخت بيردواي صدرها بفخر.
"إنه مثال تمثيلي لمشروب كوكتيل غير كحولي."
ثم علّم مارك سرًّا كاميجو الحقيقة.
"... إنه مجرد عصير مختلط مصنوع من عصير البرتقال وعصير الأناناس وعصير الليمون."
"إنه كوكتيل غير كحولي!!"
ركلت مارك في ساقه بقدمها الصغيرة، وهرب على عجل إلى ساحة المطبخ.
في هذه الأثناء، انقلبت فريميا، التي كانت تحمل زجاجة الماء الساخن الخاصة بهامازورا حتى الأن، قُرب القط الذي تقترب وبدأت باللعب به. يبدو أن القط يقول، "أعلم أن ذكور قطط الـــكاليكو نادرة، لكن لا تحدقي في كُراتي بهذه الطريقة،" لكنها لم تقم بأي حركات محمومة.
قال كاميجو:"... يبدو أن هذا القط قد كبر منذ أن رأيته آخر مرة ..." وهو في حيرة.
قامت بيردواي بإعادة طي ساقيها المنتعلين جوارب سوداء وهي تجلس على السرير وتتحدث.
"هذا هو الحال مع نمو الطفل."
كانت تتحدث عن القط، لكن فريميا هي التي ردت.
دحرجت القط فوق طاولة الكوتاتسو ونظرت إلى بيردواي.
"نياه. أنت لا تبدين كأُختٍ كُبرى أصلاً."
ردّت بيردواي:"يبدو أنكِ لا تعرفين حقيقة الأمور أيتها الشقية."وساقيها لا يزالان متشابكين، طوت بيردواي ذراعيها. "ثمة فارق كبيرة بين 10 و 12 عاماً. أعيش في عالم مختلف عن عالم شقية مثلكِ لا تزال تستحم مع والدها!!"
ردّت فريميا:"أنا أعيش في مسكن، لذلك أصلاً والدي لا علاقة له بهذا." وهي تضغط بإصبُعيها على راحت كفّي القط. "وأنا فتاة بالغة كفاية لأنام في الظلام حتى دون ضوء الليل."
"مـ-ماذا!؟ ألا تخشين أن يهاجمكِ أحد فجأة في الليل!؟"
قفزت بيردواي بقوّة من على السرير.
فتحت فريميا فم القط وأطلّت على أسنانها البيضاء.
"وأصلاً، أعلم أن بابا نويل موجود بالفعل."
"ماذا!؟ كيف تعرفين بخصوص مؤسسة نيكولاس!؟ أنتِ مواطنة في المدينة الأكاديمية حتى لو كنت تبدين هكذا. لا أستطيع أن أستخف بك ... !! "
أشار كاميجو:"...أممم، ألاحظ أن ثمة تناقضاً فيما تتحدان عنه،"، لكن يبدو أن بيردواي لم تستطع سماعه وهي ترتجف.
ثم قامت فريميا بإعطاء الضربة القاضية النهائية.
"وأنا أرتدي حمالة صدر، مما يعني أنني الفائزة هنا أصلاً."
"ماذا تحسبين نفسكِ تفعلين!؟ هل تحاول افتعال معركة معي أيتها الشقية!؟!؟!؟"
بصوت متقطع، أخرجت بيردواي سيفاً سحرياً روحياً. ربما كان السبب في الواقع هو حقيقة أن رئيسة العصابة السحرية المعروفة باسم نور مطلع الفجر لم تكن ترتدي حمالة صدر.
ولكن بالنظر إلى الوضع، كانت بيردواي هو الشخص الذي يعاني من الحرمان.
نفخت صدرها في يأس وتحدثت.
"هـ-همف. أنا أقود عصابة سحرية من الطراز الذهبي الأعلى مرتبة، لذا لستُ بحاجة إلى التباهي أمام شقية مثلك. بعد كل شيء، أنتِ مجرد شقية لا يمكن إلا أن تجعل شخصًا ما كـــهامازورا يطيعك."
"نياهه!!" بلغ توتر فريميا سايفلون ذروته. "لا تتفوهي بكلام سيئ عن هامازورا. إن قلتِ كلمة آخرى تسيء له، فهذه مبارزة!!"
"هُ هوووه..."
بينما كانت تمسك بالسيف السحري، تحولت عينا بيردواي إلى لون مليء بالسادية.
قال كاميجو:"إيه؟ لم تكن ستفقد سيطرتها مع مدنية صغيرة، أليس كذلك؟ " قال كاميجو وهو على أهبة الاستعداد أثناء النظر إلى ذلك الشخص الذي احتل (مبدئيًا) المركز الثالث في التصنيف العالمي للساديين الفائقين، لكن الوضع تطور في اتجاه غير متوقع.
"أستخوضين مواجهة وجهاُ لوجه؟ أنتِ مثيرة للإعجاب. سأقبل أي تحد للمبارزة. الآن، ما الطريقة التي يجب أن نستخدمها لتسوية هذا؟"
ثم وقفت فريميا من الكوتاتسو لسبب ما، وببطء حطّت قبضتيها المشدودتين على الطاولة مع استمرار ارتفاع خصرها.
"هاكّييوي..."
"ماذا!؟"
عندما عاد مارك إلى كوتاتسو مع مشروب العصير المختلط (التي أصرت رئيسنه بعناد على أنه كوكتيل كحولي)، لسبب ما رأى فتاتين شقراوتين في سن المراهقة المبكرة تتصارعان.
"آو!؟ هاي، في مصارعة السومو الحقيقية، يعتبر الإمساك بالشعر مخالفًا للقواعد!!"
”نياه!! أصلاً أنا لا أستطيع أن أسمح لنفسي أن أخسر هنا !! غياووووه!!"
"أصغِ إلى... ما أقول أيتُها الشقية اللعيناااااااااااااااااااااااااااااا!!"
عندما صرخت بيردواي، لَفّت ذراعيها حول خصر فريميا وأدت رمية السوبلكس الألمانية، مما جعلها تنزل على السرير.
جعلت تنانير كل من أدّت هذه التقنية والأخرى التي تلقتها عرضًا رائعًا، لكنهما بدو أنهما لا يهتمان.
”فوا ها ها ها ها!! خُذي هذه أيتها الشقية!! إنه لمن المبكر للغاية بمقدار مائة عام بالنسبة لشخص ما زال يرتدي حقيبة الراندوسيرو اليابانية حمراء أن يعارض رئيس عصابة!!"
تبادل كاميجو ومارك نظرة صامتة، وانتهى بهما الأمر باستدعاء شقيقة ليفينيا بيردواي الصغيرة التي كانت في لندن.
"شيء لا تحبه أختي؟ أعتقد أن ذلك سيكون سراويل داخلية عليها شعار أرنب كبير أو أي شيء حار."
أضاف الاثنان كمية كبيرة من صلصة الفلفل الحار إلى موكتيل السندريلا، مما حول العصير إلى طراز مكسيكي من أجل جعل بيردواي ينتهي بها الأمر وهي تتلوى على الأرض.
- الجزء 3
في شقة في القطاع الثامن، كانت كوموكاوا سيريا، الفتاة التي كانت ترتدي زي المدرسة التي ارتادها كاميجو توما، ممددة على أريكة في ملابسها الداخلية فقط.
كانت في منتصف الشقة بدلاً من غرفة نوم.
لم يكن ذلك نادرًا فحسب، بل كان أيضًا مستحيلًا بدون نوع من الظروف الخاصة. حتى الفتيات الثريات من مدرسة توكيواداي الإعدادية اللائي أنفقن 40 ألف ين على الطعام كن يعشن في مساكن الطلبة. لكن كوموكاوا رضخت لحالتها كما لو كانت طبيعية. في الواقع، لم تسمح لنفسها أن تكون بمستوى فتاة ثرية.
"…مهه."
كانت قد اشتعلت قليلاً عندما صادفت كاميجو توما في المدينة في وقت سابق، لكنها منذ ذلك الحين بردت رأسها. كانت كوموكاوا قد عادت إلى شقتها ثم انهارت على أريكتها حيث كانت تنام بسرعة. لم تستطع أن تتذكر متى خلعت زيها، لذلك من المحتمل أنها كانت منزعجة لا شعوريًا من الملابس القاسية وخلعتها أثناء نومها.
صدرت نغمة إلكترونية بسيطة من جهازها المحمول.
ما زالت مستلقية على الأريكة، تتلمس طريقها ويدها فوق الطاولة، محاولًا الإمساك به. ومع ذلك، لم يكن بإمكانها إلا بالكاد لمس الجسم الصلب بأطراف أصابعها. قامت عن طريق الخطأ برمه بيدها، وسقطت على الأرض.
فكرت كوموكاوا قليلاً، ثم انقلبت على الأريكة.
ومع ذلك، يبدو أن السقوط على الأرض قد أصاب بعض الأزرار أو غيرها. تم عُرِض وجه رجل عجوز على الشاشة، وصدر منه صوت بنبرة غضب.
"...ارتدي ملابسك وقومي بتثبيت شعرك. بدون ربطة شعرك، لا أستطيع رؤية وجهك."
لوحت كوموكاوا بيدها، لكنها لم تكن قادرة على انتزاع ربطة شعرها من المنضدة أيضًا. وقد اصتضمت أيضا على الأرض.
قامت بإشارة من عينيها، وتحولت إضاءة الغرفة بأكملها إلى وضع السكون.
"لحظة، لا تنامي. سوف أعبث بهاتفك وسأجعله يومض إليك بضوء قوي. لدي الكثير من العمل الذي أحتاج منك القيام به. لقد كان كل شيء يتراكم بينما كنتِ جالسة مثل الأبله حول اختفاء ذلك الصبي."
"... بسبب ذلك الوقت في الوضع الكسول، اعتدتُ على ذلك ."
"تمسّكي به أيتها الطالبة في الثانوية. لقد اخترت مسار الحياة المدرسية، فماذا عنك أن تتصرفي كأنكِ متفوقة إلى حد ما؟"
"..."
كما لو أنها قد تم حقنها للتو بالطاقة من مصدر خارجي، جلست كوموكاوا على الأريكة، وأمسكت برباط رأسها، وجمعت النواصي التي كانت تغطي وجهها.
لمعت جبهتها، وحركت يديها بشكل معقد، وأخذت وقفة كما لو كانت تطلق النار من مسدس.
"كوموكاوا سيريا، تكتيك الطالبة الخارقة الذي يديره مجلس الإدارة، موجودة هنا!! سأخفف حكم أي فتى نقي☆!"
بعد أداءها المتقن، تدلت أكتاف كوموكاوا، وسقطت صامتة على الأريكة.
"... لا يمكنني فعل ذلك. أنا ضجرة. أنا لست كالمصنفة الخامسة، لذلك لا يمكنني القيام بأشياء من هذا القبيل. في الوقت الراهن، بوسعي التسلل إلى مرقص تلنساء وأنا في منتصف العمر ولن يلاحظ أحد ذلك."
"ارتدي ملابسك فحسب."
بينما كانت لا تزال مستلقية على الأريكة، حاولت الإمساك بهاتفها من الأرض باستخدام أصابع قدمها، لكن إصبع قدمها الكبير دفعه، مما أدى إلى رميه إلى ركن من الغرفة.
"... أريد فقط أن أنام لمدة ثلاثة أيام متتالية."
"تذكري كم أنت ممتن لموقفك. إن عقل مجلس الإدارة ليس وظيفة يمكنك الحصول عليها بمجرد رغبتك في ذلك."
"فواه ..."
عندما تفوهت بهذا التثاؤب الغريب، جلست كوموكاوا على الأريكة. نظرًا لأنه لا يزال بإمكانها التحدث من خلال هاتفها، يبدو أنها لا تنوي التقاطه.
"ماذا تريدني ان افعل؟ فأنا التي لم تستطع حتى إنقاذ فتى واحد من حرب في روسيا."
"في نهاية تلك الحرب ، لم نتمكن حتى من السيطرة على الأمور داخل المدينة الأكاديمية، لذلك لا تنغمسي في ذلك. في المدرسة، أنت المتفوقة التي يمكنها إسكات طفل يبكي، أليس كذلك؟ إذا كنت ستستأنفين اتصالك بذلك الفتى، فعليك التوقف عن أن تكوني كسول هكذا."
قالت كوموكاوا بفتور: "سيكون ذلك مبالغًا فيه" ، وهي تتناول شوكولاتة لوزية من عبوة ملقاة على أحد طرفي الأريكة. "أوقفتُ المآسي التي كان بإستطاعتي إيقافها، هذا كل ما في الأمر. لم أستطع إيقاف المآسي التي لم أستطع إيقافها. ... على سبيل المثال، علمتُ أنه تم استخدام عشرين ألفًا من النسخ العسكرية في تلك التجارب، لكن في النهاية، لم أتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك."
قضمت قطعة الشوكولاتة المقرمشة التي ألقتها في فمها.
"هكذا كانت المرة الأخيرة، هكذا كانت هذه المرة، وهكذا ستكون المرة القادمة. ...كنت أفكر في كل ذلك مرة أخرى. إذن، ماذا أفعل؟ ما معنى وجود تأثير يكفي فقط لإدراك أنه لا يمكنك الاستسلام إلا لأنك لا تستطيع إيقاف المأساة؟"
"لهذا السبب أنتِ قلقة بشأن ذلك الفتى الذي يشتعل في ألسنة اللهب على الرغم من أنه ميؤوس منه، والذي يقفز مباشرة فوق النظريات تلك ويتمكن من إنقاذ أولئك الذين لم نتمكن من إنقاذهم."
صمتت كوموكاوا عند سماع كلمات الرجل العجوز.
استمعت كوموكاوا إلى كلمات الرجل العجوز الإضافية، بينما كانت تلعب بالشوكولاتة في يدها.
"لأكون صريحًا، ستبقى هذه المشكلة معنا من الآن فصاعدًا أيضًا. قد نكون قسمًا واحدًا في مجلس الإدارة، لكننا أيضًا قسم واحد فقط. لا يمكننا التدخل في المشاريع التي تتلوى في أعمق الأعماق، ولا توجد أسرار وظلام العالم داخل المدينة الأكاديمية فقط. نحن ببساطة ضعفاء للغاية في مواجهة التهديدات التي تأتي من الخارج."
"..."
كان لديهم الكثير من القوة، لكن كوموكاوا سيريا وهذا الرجل العجوز بالكاد تدخلوا في أي من الحوادث التي تورط فيها الفتى.
كان الطريق الذي سلكه خطيرًا ومحفوفًا بالمخاطر، ولم يكن لدى كوموكاوا والرجل العجوز القوة الكافية.
هل كان ذلك لأنهم كانوا أذكياء جدًا، أم لأن لديهم القوة؟
تم تقييد كوموكاوا والرجل العجوز على جبهات مختلفة، لذلك لم يتمكنوا حقًا من الاقتراب من جوهر الحوادث.
"إن إدراك ضعفك أمر جيد، لكن ليس لدينا وقت لانتظار النمو البطيء في الشخصية."
"هل تقول أن هذه المدينة بها العديد من المشاكل أكثر من أي وقت مضى على الرغم من انتهاء الحرب؟"
قال الرجل العجوز لكوموكاوا التي كانت تتنهد منتعلة ملابسها الداخلية: "للأسف، نعم"، "مثلما توجد مشاكل لا يمكننا التعامل معها، توجد مشاكل لا يستطيع شخص مثل ذلك الفتى التعامل معها. إن كنت تريد أن تكون قادرًا على الشعور بالفخر بنفسك، فعليك أن تؤدي دورك. هذا ما يعنيه أن تكون رجلًا من الدرجة الأولى."
- الجزء 4
بعد الاستراحة القصيرة، بدأت ليفينيا بيردواي محاضرتها مرة أخرى.
"…حسناً، لنكمل."
ارتجفتْ قليلاً، على الأرجح بسبب آثار عصير السندريلا الحار للغاية على شفتيها.
"بما أني بالفعل شرحتُ السحرةَ على المستوى الفردي. من الآن فصاعدًا، سأتحدث عن مجموعة من السحرة."
سأل هامازورا:"هل مجموعاتهم تشبه المدينة الأكاديمية أو ماشابه؟"، لكن بيردواي هزت رأسها.
"ربما بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، لكن المجموعات السحرية العادية تعمل بشكل مختلف عن الجانب العلمي لديكم. بالنسبة لكم، تقوم منظمة كبيرة بتوزيع قوة خاصة وتديرها. أما بالنسبة للعصابة السحرية، يتجمع الأشخاص الذين لديهم بالفعل قدرات خاصة، ويشكلون منظمة عملاقة."
ودخلت إندكس لتضيف على تفسيرها.
"عندما يتعلق الأمر بالأساطير والتنجيم، فإنهم يميلون لأن يُنظر إليهم على أنهم منظمات دينية. كما أن بعض المنظمات الدينية تشكل منظمات سحرية في الخفاء."
قال كاميجو:"هذا في الواقع أمر كنت أتساءل عنه"، "ما هو الفرق بالضبط بين الكنيسة المسيحية الرومانية الكاثوليكية وعصابة سحرية أمثالكِ؟"
اختتمت بيردواي:"يمكنني القول أنه لا يوجد فرق، لكن بعض الناس سيغضبون إذا فعلت ذلك". "عند الحديث عن هيكل المنظمة، ربما يكون الاختلاف هو أن الأول لديه كل أفراده الذين يقبلون أن مصالح المنظمة الأم تأتي أولاً بينما الثانية هي تجمّع من الأشخاص الذين لديهم أهداف شخصية من البداية. لكن…"
"لكن ماذا؟"
الاختلاف الأكبر هو ما إن كان يتم قبولهم من قبل الأغلبية أم لا. تعتبر الأديان الرئيسية جميع الطوائف الأخرى شريرة وتضطهدها."
"هل هكذا تجري الأمور…؟"
"عامة الناس ليسوا على دراية بالسحر بشكل صحيح، لكنهم يعرفون على الأقل الأخلاق داخل الأساطير والأشياء الغامضة في قاعدتها. إنها نفس الطريقة التي تميل بها الحكايات الخرافية إلى أن يكون لها أخلاق فيها. عندما تتغلغل هذه الأشياء في الأرض، يتم التعامل معك على أنك شخص مقدس، وعندما لا يحدث ذلك، يتم التعامل معك كشخص يجب القضاء عليه."
لم تتطرق بيردواي إلى تاريخ الاضطهاد وما شابه.
للاستجواب الفردي ومطاردات السحرة.
تمكنت الكنيسة المسيحية في الأصل من الانتشار أثناء تعرضها للقمع، لكنها أصبحت في أوقات لاحقة هي التي تضطهد الآخرين.
بالنظر إلى مجال بحثها، من المحتمل أن هذه الأشياء تتبادر إلى الذهن.
"على سبيل المثال، تستخدم العصابات السحرية الغربية الحديثة شيئًا مثل الحيل السرية للكنيسة المسيحية. ولكن إذا كان نصف سكان العالم ينتمون إلى إحدى تلك المجموعات، فستصبح أكبر طائفة في الكنيسة. ولن يكون مهمًا حتى إذا كانت هناك حُجة جيدة ضد تقنياتهم. ...في الواقع، سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك، ولكن من الناحية النظرية، هذه هي الطريقة التي ستعمل بها. هذا في الواقع كل ما يفصل بين تقنية رسمية وخدعة سرية. بالطبع، لن تسمح الأغلبية الحالية أبدًا بإمكانية حدوث تحول كبير من هذا القبيل."
"كما قلت، عادة ما يتم تشكيل هذه المجموعات من أشخاص لديهم بالفعل قوة تتجمع معًا. رغبات الأفراد لها الأسبقية على رغبات الكل."
أكسيليريتور بدا منزعجًا أثناء قوله:"...أشرتِ إليـ" ـهم "بصيغة الجمع، لذلك أعتقد أنهم مجموعة،". "إذا كانت قواعد المنظمة ستعيق أفعالهم الشخصية، فلماذا يجتمعون معًا؟"
قالت بيردواي بابتسامة: "من الآن فصاعدًا، سأتحدث فقط عن العصابات السحرية العملية". "في كثير من الأحيان، هم يشكلون مجموعة لأن كل من حولهم يفعل ذلك. ولو آلت الأمور إلى القتال، فستكون المجموعة أقوى من الفرد. كما أن تقسيم الأدوار ضروري لإجراء احتفالات أكبر وجمع المعلومات، لذلك حتى السحرة الفرديون الأقوياء يجتمعون معًا في مكان واحد."
تمتم كاميجو:"... إلم يشعر الساحر بالحاجة إلى تقسيم الأدوار وشعر أنه سيكون أكثر كفاءة في تنفيذ هدفه بمفرده بغض النظر عن حجمه، فلن ينضم إلى منظمة؟"
لم يكن هذا العالم يبدو حقيقياً بالنسبة له لأنه كان ذلك النوع من الأشخاص الذين قرروا بفتور الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على وظيفة "في الوقت الراهن". وتساءل عما إذا كانوا لا يشعرون بأي قلق من فكرة عدم الانتماء إلى أي مجموعة.
في غضون ذلك، قال هامازورا: "إذن، من الأفضل الافتراض أن لديهم هدفًا لا يمكن تحقيقه دون تشكيل مجموعة وتوزيع الأدوار، أليس كذلك؟"
أومأت بيردواي بـ"نعم.". "عادة، يبقى هذا النوع من العناصر العدائية مخفيًا. بمجرد معرفة موقعهم، سيحاطون بالأغلبية. بمعنى آخر، كلما كانت مؤسستهم أصغر، كان ذلك أفضل. كلما قل عدد الأشخاص المعنيين، قلت فرصة كشف شخص ما عن هذا النوع من المعلومات."
"لذا بما أنـ'ـهم' بذلوا قصارى جهدهم لتجنيد الأعضاء، يجب أن يكون لديـ'ـهم' هدف ما يبرر المخاطر التي تجلبهم؟"
ردت بيردواي بفتور: "هذا صحيح.". "أعتزم التحدث إليك بالتفصيل عنـ'ـهم' لاحقًا، لكن تذكر أنه لو تم تشكيل منظمة، فلا بد أن يكون من وجود سبب. ضع في الاعتبار أن في عالم السحر شديد السرية، يتم جمع المعلومات من أشياء صغيرة كهذه."
- الجزء 5
يوجد شتّا أنواع السحرة المختلفين.
على سبيل المثال، يوجد أعضاء نسيساريوس، الوحدة الخاصة للكنيسة الأنجليكانية التي كانت تعمل على هدم حصن المسبار بدون خسائر.
لكن هذا لم يكن كل شيء.
كان لدى المملكة المتحدة عدد كبير من العصابات السحرية. بعضهم عملوا من أجل البلاد، والبعض الآخر يهدف إلى قلب البلاد، والبعض الآخر عمل من أجل زعمائهم، والبعض الآخر لمصلحة الجميع، وهناك أنواع أخرى لا حصر لها.
كان هناك جيش احتياطي واحد من العصابات التي لم تصبح عصابة سحرية حقيقية.
من خلال البقاء في هذا المنصب المنخفض عن قصد، تمكنت المنظمة من اتخاذ إجراءات دون قيود.
فتحت ليسّار، وهي ساحرة من منظمة نيو لايت، باب أحد مخابئهم (التي كانت شقة في إدنبرة بدلاً من كهف غريب)، وصرخت في لانسيس التي كانت تقرأ صحيفة إنجليزية.
"هل سمعتِ به، هل سمعتِ بالخبر!؟ تم تأكيد أن ذلك الفتى في المدينة الأكاديمية!!"
"بايلوب هي التي اعترضت المعلومات من الأنجليكان، أليس كذلك؟ ويبدو أنه رفقة نور مطلع الفجر."
"ذلك المعتوه!!"، ألقت ليسّار بنفسها تقريبًا على الأريكة، وأرجحت ساقيها على الرغم من ارتدائها تنورة قصيرة. "حتى بعد أن أغويته لكي أجعله ينضم إلينا من أجل إنجلترا!! لماذا كان عليه أن يتحد مع عصابة سحرية في صراع مع العائلة المالكة من بين جميع الأماكن!؟ "
بينما كانت تصرخ، أمسكت ليسّار بملابسها.
"علي أن ألقّنه درسا!! هذه هي الطريقة الوحيدة!! لم تنجح فكرة إعطاؤه مكافآت، لذلك ليس لدي خيار سوى جرّه بالسوط!!"
تخلّصت ليسار من ملابسها في لمح البصر، وظهرت ملابس من الجلد الأسود تحتها. أطلق الزي الرائحة المميزة والصوت المميز للجلد الطبيعي، وبدأت ليسار بالتلويح بسوط الجَلدِ.
قالت لانسيس بدافع الغضب، "... أين تعلمت طريقة خلع ملابسكِ بهذه السرعة؟ نظرًا لأن جسدي لا يشعر بالدغدغة، فلا بد أنكِ لم تستخدمي أي قوة سحرية."
"هذا لا يهم!! ذلك اللقيط يحتاج إلى معرفة مقامه! سأجلده حتى يستيقظ على عالم جديد !!"
"ماذا لو نتحقق من العدو في الوقت الحالي؟ نحن بحاجة إلى معرفة من يغري ذلك الفتى بالضبط."
"دعيني أفكّر ... أوه، هذه هي الصورة التي تم اعتراضها من قبل الأنجليكان."
نظرت ليسّار إلى الصورة ملقاة على الطاولة.
وقف كاميجو توما وسط عدد من الأشخاص ...لكن الزاوية كانت غريبة. كان لابد من أن تلك الصورة التُقطت من مكان على بعد أمتار قليلة في الهواء.
تم تسليم الصورة إلى الكنيسة الأنجليكانية من قبل المدينة الأكاديمية ثم اعترضتها رفيقة ليسّار، لذلك ربما يكون قد تم استخدام نوع من التكنولوجيا العلمية.
ومع ذلك، لم يكن هذا هو ما أزعج ليسّار.
كُتبت بعض الملاحظات على الصورة، على الأرجح من قبل الأنجليكان.
ذكر فيها ما يلي:
فريميا سايفلون هي صغير.
ليفينيا بيردواي هي الأصغر.
"..."
نظرت ليسّار إلى جسدها الذي كان متلفّعًا في زي التّعذيب. كانت قصيرة، لكن حجم صدرها لم يكن سيئًا للغاية.
الشريرة الصغيرة التي كانت ليسّار شحب وجهها فجأة.
"... هل تغيرت أذواق ذلك الفتى؟"
ثم نظرت ليسّار إلى حجم صدر لانسيس المؤسف بينما استمرت الفتاة الأخرى في قراءة الجريدة الإنجليزية.
"يا لانسيس!!"
"لا."
"إنه هو الوقت المناسب لظهورك الرئيسي يا لانسيس!! هيّا ارتدي زي الطالبة الياباني الأبيض وتوجهي إلى المدينة الأكاديمية!! من يهتم إذا كان شهر نوفمبر؟!"
"لو زدتِ كلمة أخرى، فسألكمك."
- الجزء 6
جلست موسوجيمي أواكي على طاولة في مطعم عائلي، ورأسها على يدها.
لقد غرست الشوكة في سَلَطَة واحدة كانت تكلف أكثر من ألف ين وكانت في رتبة مختلفة تمامًا عن كل ما يمكنك أكله من مائدة سلطة.
جلست فتاة أخرى في نفس عمر أواكي مقابلها بابتسامة مريرة على وجهها.
"هذا سلوك سيء."
"أتعنين أنه لا يمكنني إراحة كوعي على المنضدة حتى عندما لا أستخدم عيدان تناول الطعام؟"
ومع ذلك، لم تبذل أواكي أي محاولة لإصلاح سلوكها.
كان الجو مُضنيًا يفتقر إلى التوتر. شعرت وكأنها لا تعرف كيف تتعامل معها.
كانت الفتاة التي كانت جالسة أمام أواكي مسجونة داخل منطقة سرية تحت الأرض في سجن أحداث المدينة الأكاديمية.
من أجل إنقاذ الأولاد والبنات الآخرين المسجونين هناك، قامت أواكي بالعديد من الأعمال القذرة كجزء من الجانب المظلم للمدينة الأكاديمية.
لقد كانت عضوًا في مجموعة، وهي منظمة خاصة لعدد قليل من الأشخاص المختارين.
في نهاية الحرب العالمية الثالثة، اختفت تلك الروابط فجأة. كان ينبغي أن تكون سعيدة، ولكن كان لا يزال هناك القليل من القلق لأنها لم تكن تعرف سبب نشوبها أو من سببها.
ماذا عليها أن تفعل من الآن فصاعدًا؟
هل كان هناك خطر من تأثير أفعالها على الموقف بشكل سلبي؟
"هل تفكرين في شيء عسير؟"
"لو كان شيئًا بسيطًا، فلن أحتاج إلى التفكير فيه."
اقترحت الفتاة:"ماذا عن تفكيك الإشكالية؟". "أكثر الأشياء صعوبة هي مجرد تشابك معقد للعديد من الأشياء المختلفة. أشعر أنه من الأفضل أن أصف كل مشكلة من المشاكل الصغيرة واحدة تلو الأخرى."
"…كلامكِ منطقي."
كان من الأفضل حل كل شيء بدوره ثم جمعه معًا في النهاية.
كانت المشكلة أن حل كل شيء واحدًا تلو الآخر قد يستغرق أكثر من مائة عام في حالتها.
لكن…
"حتى لو كنتُ سأتخطى بعض الخطوات في الطريق، فقد يكون من الجيد قياس ارتفاع الدرج على الأقل."
- الجزء 7
استيقظت فريميا الفتاة التي حولت كوتاتسو إلى زجاجة ماء ساخن.
لم يكن هامازورا شياجي قريبًا. كان الأشخاص الوحيدون في الجوار أجانب غرباء يرتدون ملابس سوداء بالكامل، وفتى مجهول ذو شعر شائك وراهبة في زي أبيض.
واصلت فريميا جمع المعلومات من خلال عينيها غير المركزة، لكنها بعد ذلك شعرت بشيء على جبهتها. كما لو كانت الزومبي الصيني أو تلعب البوكر الهندي، كانت هناك مذكرة عالقة هناك. قرأتها، وعلمت أن هامازورا خرج لشراء بعض المشروبات من آلة البيع.
"نيااوووه..."
أطلقت ذلك الصوت المُوحِش لأنها لم تكن تعرف أحداً غير هامازورا.
أيضًا، لقد استمروا لفترة طويلة في بعض الموضوعات الصعبة حتى الليل، وكانت مرهقة من الركض في جميع أنحاء المدينة كثيرًا، لذا فقد ذهب تركيزها وفضولها إلى ما دون خط الصفر. لم تكن ببساطة في حالة يمكنها فيها إجراء التعديلات الدقيقة على قلبها اللازمة لمطابقة موضوع المحادثة وتقليل المسافة بينها وبين شخص كانت تتحدث معه لأول مرة.
تراجعت فريميا واستلقت على الأرض وجسمها السفلي لا يزال تحت كوتاتسو. رأت ساقي بيردواي وهي تمر من أمامها، ومدت يدها لإمساك أحدهم.
"كفّي عن ذلك، أيتها الشقي! لاوقت لدي للتعامل مع أمثالك!!"
تحدثت بيردواي بغطرسة، لكنها كانت تمسك بيدها وحدة ألعاب محمولة.
"يا مارك!! ثمة معلومات جديدة على الموقع الإرشادي. سرعة تبادل المعلومات في المدينة الأكاديمية شيء آخر حقًا~. أسرع وقم بتسجيل الدخول! لنلقّن أولئك الأوغاد درساً لن ينسوه!!"
"أنا لست صغيرة بما يكفي لأتمتع بالبصيرة الديناميكية اللازمة لألعاب الفيديو..."
قالت فريميا "نياااا..." بصوت ضعيف، لكن بيردواي والباقين توجهوا إلى الشرفة حيث يمكنهم الحصول على إشارة لاسلكية أفضل.
وقعت فريميا في دائرة مفرغة من التعب والملل وعدم قدرتها على النوم. ثم مدت يدها للقدم التالية التي رأتها تمر كما لو كانت قطة تتفاعل مع الذنبية الخضراء.
تلك القدم تنتمي لأكسليريتور.
"... آهن؟"
كان من الممكن أن يكون هذا الموقف كافياً لجعل جانح يبلل سرواله، لكن فريميا لم تتعرف بشكل صحيح على مستوى التهديد لأن نعاسها كان في أقصى درجاته وكان إحساسها بما هو خطير أقل من المتوسط في أصلاً.
قالت: "نياااه نياه نياهه..."
دعم للغة نظامك
"... لا تنظري إليّ إن كنتِ بحاجة لمن يدعم لغتك..."
حتى ذلك الحين، لم يغادر أكسليريتور وعكازه العصري. بالنظر إلى ذلك، ربما اكتسب شخصية لائقة من شخصية بيردواي.
قالت فريميا:"...هل أنتَ الشخص الذي أنقذني؟"
أجاب أكسليريتور بخشونة:"أنا لست بطلك،". "بطلك هو ذلك الوغذ الذي خاطر بحياته وتحمل العبء الأكبر من الخطر. لا ينبغي منح هذا اللقب لشخص ساعد قليلاً للتو."
"نيي..."
بدا أن فريميا كانت متعبة جدًا لدرجة أنها لم تكن تستمع إليه حقًا.
قالت وتغفو: "أيّاً يكن، ما زلتَ من أنقذني."
"..."
"فونياااه ..."
قالت فريميا ذلك في نصف في نومها، وأمسكت بساق أكسليريتور.
فكر أكسليريتور عندما نظر إلى الفتاة النائمة في كوتاتسو.
(لستُ مهتماً بأن أكون شريرًا، ولا أظن أنه يمكنني أن أصبح شخصًا جيدًا. أنا في المنتصف حيث لستُ متأكدًا حتى من المسار الذي يجب أن أسلكه ...ولكن كوني مازلتُ لم أقرر، فلا يزال بإمكاني التدخل في حياة شخص ما ومساعدته في الوصول إلى نهاية سعيدة...)
- الجزء 8
في طريق في المدينة الأكاديمية ليلاً، صرخت لاست أوردر، الفتاة التي بدت في العاشرة تقريبًا.
"'ݣياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه!! لقد أخِذَ مكان ميساكا أمام أعينها!!' تصرخ ميساكا كميساكا مرتجفة بسبب الحاسة السادسة غير القابلة للتفسير!!"
وبعد تلقي تدخل هائل من شبكة ميساكا، أطلقت ميساكا وورست صرخة لا معنى لها بجوار الفتاة الصغيرة.
ݣياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه!! ميساكا لا تهتم به، فلماذا!؟"
- الجزء 9
بعد انتهاء استراحتهم، بدأت بيردواي في محاضرتها مرة أخرى.
"لقد انتهيت إلى حد ما أو أقل من شرح العصابات السحرية ومجموعات السحرة الأخرى، ولكن هناك شيء رئيسي آخر أحتاج إلى شرحه قبل الحديث عنـ'ـهم'. "
"…أهناك المزيد؟" اشتكى هامازورا الذي كان لاينصت إلى أشياء مثل خطاب المدير.
تجاهلته بيردواي.
"قبل أن نتحدث عنـ'ـهم'، علينا أن نتحدث عن تفاصيل ما أنتجـ'ـهم'. الأساس الذي أتوا منه هو مأساة حقيقية."
سأل أكسليريتور"الأساس؟"
لوحت بيردواي بإصبع صغير في وجهه.
"نعم، لكن ليس لدي أي نية لإلقاء محاضرة طويلة عن الخرافات والأساطير. ...في الحقيقة، يمكنكم القول إنها كانت حالة طوارئ من فئة الفولكلور، ولكن على الأقل، يجب أن تكونوا على دراية بها أكثر من الأساطير الغامضة."
"هذه الدوامة لن تساعد في شرح الأمور. فقط ادخلي في الموضوع."
قالت بيردواي ببساطة: "إنني أتحدث عن الحرب العالمية الثالثة".
تصلّبت حركات كاميجو توما، أكسليريتور، وهامازورا شياجي قليلاً.
لأنهم شاركوا جميعًا في جزء كبير من تلك الحرب.
أوضحت بيردواي:"...لم تكن تلك الحرب مجرد صدام بين دولتين تستخدمان التكنولوجيا العلمية، بل كان الصراع في إطار أكبر موجودًا في أعمق جزء من تلك الحرب، بعبارة أخرى، كان بين السحر والعِلم."
عبس أكسليريتور عند سماع ذلك.
"إذن 'هم' مرتبطون بالطرف الآخر الذي شن تلك الحرب؟"
ابتسمت بيردواي قائلة:"…نعم.". "خلال الحرب العالمية الثالثة، اجتاحـ'ـوا' الجبهة. على هذا النحو، أحتاج أولاً إلى شرح نوع الحرب التي كانت هي الحرب العالمية الثالثة وما الذي كان يحدث في أعمق أعماق الحرب، أليس كذلك؟"
- الجزء 10
من الواضح أنها ستكون قصة طويلة، لذلك سيحتاجون إلى مشروبات ووجبات خفيفة. توجّه الثلاثة إما إلى مساحة المطبخ في الغرفة أو إلى متجر قريب.
خلال ذلك الوقت، فتح كاميجو باب الحمام ودخل إلى الداخل.
ومع ذلك، لم يكن ينوي الاستحمام. كان يحمل شطيرة وزجاجة ماء اشتراها من المتجر.
لم تكن تلك المنطقة مناسبة للأكل، لكنه لم يكن يخطط لتناول الطعام.
كانت هناك فتاة بالداخل.
"... إذن ستمدّ ليَ الطعام بأدب."
كانت كورويورو أوميدوري.
كانت الفتاة البالغة من العمر حوالي اثني عشر عامًا واحدة من الفريشمن من الجانب المظلم من المدينة الأكاديمية. قيّد ذراعيها وساقيها. لم يتم استخدام أي أجهزة خاصة أو حبال. كانت كورويورو ماتزال ترتدي ملابس المشاكسين الجلدية بأزرار. بسبب القيود التي كانت تقيّد ذراعيها وساقيها، جعلت ملابسها كسترة المجانين.
قدرتها تدعى الرمح الراجم سمحت لها بإنتاج رماح النيتروجين من كفّيها، لكن ذراعيها تم تشبيكهما لمنعها من القيام بذلك. لو أنتجت رمحًا، فستتسبب بجرح في الجزء العلوي من جسدها.
قال كاميجو:"لا، لا أعتقد أنني الوحيد الذي يقلق عليك. إنهم يجدون صعوبة في مواجهتك لأنك خضتِ قتالاً للتو، هذا كل شيء."
ما حدث في الواقع كان أبعد بكثير من مجرد قتال، لكن لم يكن لدى كاميجو أي وسيلة لمعرفة ذلك منذ ظهوره جزئيًا.
ابتسمت كورويورو بسخرية وهي مقيّدة.
"... أنا سايبورغ. لم يتم العبث بداخلي كثيرًا، لكن لا يزال بإمكاني التلاعب بالإشارات داخل جسدي لإحداث حالة تعليق الحركة المعلقة على المستوى الخلوي. يمكنني العبث بعملية التمثيل الغذائي لدي، مما يسعني البقاء بدون ماء لمدة أسبوع كامل."
"إذا كان الأمر ينطوي على العبث بعملية التمثيل الغذائي لديك، فهذا يعني أنه لا يمكنك العمل دون تناول الطعام."
ردّت بخشونة:"تبّاً". "انصت أيها الوغد الساذج. أنا أحد الفريشمن، من الجانب المظلم الجديد لهذه المدينة. أنا من النوع الذي استهدف حياة فريميا سايفلون للإيقاع بأكيليريتور و هامازورا شياجي ثم قتلهم. يُفضّل أن تكون أكثر توترا بشأن وجودك بالقرب مني."
تمتم كاميجو:"فهمت..."
كان هذا هو أول ما سمع به عن هذا الوضع، لذلك سيطر على مشاعره مرة أخرى.
وثم…
"لكن هذا ليس سببًا للدخول لتتقاتلي، أليس كذلك؟"
"..."
للحظة، شعرت كورويورو أنه كان على حق، لكنها بعد ذلك هزت رأسها بطريقة غوغائية.
"لا، لا، لا!! أنتَ من وقف في طريقي في النهاية!! لقد وجهتَ الضربة القاضية! لقد أثرت بشكل مباشر على النتيجة، أنتَ عدو واضح!! أنت من النوع الذي يجب أن يكون لدي ضغينة ضده!! وتملك الشجاعة لتظهر أمامي!؟ ألا تعتقد أنني قد أنثر أحشائك في أي لحظة!؟"
"كيف؟"
ردّت كورويورو بابتسامة: "... في الظلام الذي أعيش فيه، هناك مصطلح يسمى علاج سايبورغ"، "سواء كان ذلك الانتصار على مرض ما، أو رفع القدرات الجسدية للفرد، أو تصحيح المظهر الشخصي، فإن الأشخاص الذين يرغبون في أن يكونوا سايبورغ لديهم عيب أو شعور بالنقص في أذهانهم. بالطبع، أولئك الذين يعانون من أي خجل لن يكتبوا ما هو مكتوب في نموذج الطلب الخاص بهم، ولكن لا يزال بإمكانك النظر إلى أعماق هذا الشخص من خلال رؤية ما يحاول عبوره بطريقة ملتوية."
"؟"
هزت كورويورو أوميدوري جسدها المقيد وقالت:"بالنسبة لي، كانت ذراعي. لديّ اثنان فقط، ولا يمكن أن تنبعث قوتي إلا من كفّي. كنت أعلم أن الحصول على المزيد من النقاط لإصدارها سيكون أفضل، لذلك وصفتُ نفسي بوصمة العار المتمثلة في امتلاكي ذراعين فقط."، "على هذا النحو، على الرغم من أنني سايبورغ، إلا أنني لم أغير جسدي بالكامل. ما تم فعله بي كان متمركزًا على ذراعي، وشفرات الكتف التي تدعمهما، والموصلات في أماكن مختلفة في الجزء العلوي من جسدي. الجزء السفلي من جسدي لم يمسه أحد نسبيًا. بعد كل شيء، لم يكن هناك سبب لفعل أي شيء لذلك."
سمع كاميجو ضوضاء غريبة.
كان صوتًا قويًا ومعدنيًا بشكل غريب لشيء قادم من جسم الإنسان.
"هل ما زلتَ لا تفهم؟"
تغيرت نبرة صوتها.
"إذا كانت ذراعي تعيقانني لأنهما مقيدان، فيمكنني إزالتهما فقط!!"
مع استمرار الضوضاء، تراجعت ذراع كورويورو اليسرى عند الكتف.
لم يكن هذا مجرد خلع في الكتف.
نزلت الذراع اليسرى بالكامل مثل ذراع الدمية.
كانت تتأرجح حول ذراعها اليسرى مثل سلاح الننشاكو بينما كانت ممسكة ببعضها البعض بواسطة القفاز الطويل. ثم أدارت كورويورو أوميدوري ذراعها الأيمن المحررة الآن نحو وسط وجه كاميجو.
كانت ستستخدم الرمح الراجم.
لقد قالت إن لديها سببًا لتوجيه هذه القوة إليه، لكنها كانت أيضًا من النوع الذي لن يتردد في القيام بذلك حتى بدون سبب.
بعد كل ذلك…
"أنت تتعامل مع الأشرار بتهاون!!"
أطلقت رمح مصنوع من النيتروجين.
كان لهذا الرمح قوة تدميرية يمكنها اختراق الدروع المركبة مباشرة، ناهيك عن الجمجمة البشرية.
وكان رد فعل كاميجو على ذلك الموت الوشيك...
"أجل، أنا أعلم، وإليكِ مبطل الأوهام."
"مـ-ماذا!؟"
حدقت كورويورو في دهشة حيث تم تفجير بطاقة هويتها بموجة خفيفة من يده اليمنى.
في هذه الأثناء، لم يستطع كاميجو أن يغض الطرف عما حدث.
"... إذن فإن مجرد تقييدك لا يكفي. همم... لكن قد تكونين في خطر إلم أتمكن من إثبات أنك لا تستطيعي المقاومة."
"مهلاً لحظة!! لا تحرك تلك اليد!! فكر في الأمر، لقد كنت الشخص الذي منعني من قتل فريميا أيضًا، أليس كذلك؟"
"أوه، أنا أعلم. إن كنتِ تستطيعين خلعهم بحرية كالسايبورغ، سأخلع الأُخرى. إذا لم تكن لديك يد، فلا يمكنك استخدام قوتك."
"مهلاً، مهلاً، مهلاً، مهلاً، مهلاً- أي!؟ أيها المعتوه! إنها تُخلع هكذا!! كم عدد الأقفال اللعينة التي تعتقد بوجودها!؟ وحتى كعضوة في الظلام، فإن حبس طفلة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا في الحمام وإزالة كلتا ذراعيها فعل منحرف بالنسبة لي!!"
"... اسمع، الذراع اليسرى لن تعود."
"أنا لستُ تلفازاً قديماً! لا يمكنك إصلاحها بلفّها هكذا!! آآه، توقف عن حشرها هناك! إذا ضربت الموصل عن طريق الخطأ فستصدر ضوضاء مؤلمة عبر الأعصاب!! سحقاً لك، مُدّني بتلك!!"
أمسكت كورويورو بذراعها الأيسر من كاميجو وأعادت توصيلها باستخدام طريقة خاصة.
كل ما يتعلق بالموصل كان مصطنعًا تمامًا، لهذا لم يكن ثمة دم. نتيجة لهذا، لم يشعر كاميجو بالواقعية ونظر إليها باهتمام.
"من المؤكد أن كونك إنسانًا آليًا يبدو مناسبًا ..."
"هل تعرف ما هو عمر هذه المعدات الدقيقة؟ فكر في جهاز كمبيوتر. إذا كانت تعمل بكامل طاقتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فستكون محظوظًا إذا استمرت لمدة ثلاث سنوات. هل تريد حقًا جسمًا يتطلب جراحة كل مرّة؟"
لكن كاميجو لم يكن يستمع أبداً لما كانت تقوله.
مزق الغلاف البلاستيكي الملفوف على الشطيرة.
"ولكن بصفتكِ سايبورغ، يمكن أن يكون لديك خياشيم مثل سمكة مضافة لكي تعيشي تحت الماء، أليس كذلك؟ ليس السباحة فحسب، إنما العيش هناك. سيكون هناك حرفيا عالم أوسع يمكنك العيش فيه."
"... يجب التعامل مع مشكلات الضغط الاسموزي لخليتك والكثير من الأمور الدقيقة الأخرى، لذلك ربما يتعين عليك تغيير جسمك تمامًا من أجل ذلك."
"أو يمكنكِ إضافة آذان القط على رأسك لجمع معلومات سمعية من نطاق أوسع."
عندما سمعت ذلك، تجمدت حركات كورويورو.
بعد ذلك مباشرة، سرعان ما عادت كما كانت.
”تـ-توقف! ما الذي تحسب نفسك تتخيل!؟"
"؟"
"أنا من الجانب المظلم!! أنا من الفريشمن الذين بدأوا في مطاردة الخريجين!! لا تكن غبيًا! هذا لا ينذر!! لن يكون هناك تطور غريب حيث يتضح أنني أرتدي غطاءاً معدنياً دائمًا لإخفاء آذان القطط!!"
سمع أكسليريتور الضجة القادمة من وحدة الحمام، وشحب بصمت (حركة نادرة للغاية بالنسبة له).
كانت هناك نقطة مشتركة معينة بين جميع الأشرار ومن هم في الظلام.
كانت هذه حقيقة أن تدمير جوهم الذين يفتخرون به سينهي كل شيء.
بغض النظر عن مدى كون شخص ما شريرًا، إذا تم تسليمه مئزرًا وألقي في روضة أطفال، فلن يكون لديهم خيار سوى رعاية الأطفال.
في العادة، سيحمي الشرير عالمه باستخدام العنف للقضاء على أولئك الذين قد يدمرون هذا الجو الخاص بهم، لكن صاحب المستوى صفر هذا كانت له يد يمنى غريبة.
كان من المخيف التفكير فيما سيحدث إلم يستطع المرء القضاء على أولئك الذين قد يدمرون هذا الجو.
تم زرع كورويورو أوميدوري بالجزء الموجه للهجوم بشكل خاص من أفكار أكسليريتور، لهذا كانت مشابهة لنسخة منه كانت تسير في مسار مختلف.
إذا فشل، سينتهي به الأمر على هذا النحو.
كان أكسليريتور قد انحرف بالفعل عن الشر والظلام، لكنه أقسم في قلبه أنه سيعمل على تجنب الوقوع في مثل هذا النوع من المواقف.
- ما بين السطور 2
لم تكن جزءًا من الأرض الزرقاء المرئية خلف النافذة.
في حالة انعدام الوزن التام، تحرك شعر كانزاكي كاوري بشكل غير طبيعي، وتحدثت في عنصر اتصال روحي. نظرًا لأنها كانت تستخدم ذلك بدلاً من الراديو، كان عليها أن تتحدث مع شخص سحري بدلاً من شخص علمي مثل من يقودون الغواصة أو مركز التحكم في الصواريخ.
لقد اعتمدت على قوة العلم في الإطلاق.
ومع ذلك، فإن البقية ستندرج في عالم السحر.
"لقد انتهيتُ من ربط العنصر الروحي المعين. هل يمكنكِ التحكّم من هناك؟"
ردت فتاة تعرف باسم إتسوا:"نـ-نستطيع اكتشاف الإشارة. لا يبدو أنكِ ارتكبتِ أي خطأ في الاتصال."
"هناك بالتأكيد بعض الاختلافات عند استخدام السحر الذي تم تطويره لاستخدامه على الأرض. في نهاية الأمر، تشمل استخدام الاتجاهات الأساسية وحالة الأرض. سأكون حذرة هنا، ولكن يجب أن يكون من الأسهل بالنسبة لكِ مراقبة التغييرات الطفيفة في القِيَم بعناية. سأكون ممتنة لو بقيتٍ متيقظة. "
"نحن نتحقق باستمرار من التغييرات، بما في ذلك آثار الأجرام السماوية الأخرى. في الوقت الراهن، لا يوجد شيء خارج هامش الخطأ المقبول، بما في ذلك القوة المتعلقة بالــتاتفا التي تتدفق من الشمس وتتغير في العناصر بالتناوب حول الأرض. طالما لم يكن هناك توهج مفاجئ يسبب كمية هائلة من الرياح الشمسية، فإننا نقدر أنه لن تكون هناك أخطاء من شأنها أن تعيق المهمة."
بالطبع، أعطاهم الجانب العلمي سجلات الرياح الشمسية والبقع الشمسية.
مع استمرار فتح خط الاتصالات، توجهت كانزاكي إلى فتحة سفينة الفضاء. بدلاً من أن تمشي، اندفعت من الحائط وطفت في الجو.
كلما حركت جسدها قليلاً، كان يمكن سماع ضوضاء قعقعة معدنية.
بسبب نقص الجاذبية، لم تستطع أن تشعر بوزنها، لكن كانزاكي كانت ترتدي زيّا مثل الدرع الياباني. كان لديها أيضًا نوع من الأجهزة المختلطة على ظهرها والتي تبدو وكأنها مجموعة من الأجزاء المعدنية مطوية.
لو كانت تمشي على سطح الأرض، لكان كل ذلك يثقلها.
كقديسة، ربما تكون قد استطاعت، أما بالنسبة لرياضية العادي لسُحقت.
ومع ذلك، إذا رآها شخص متخصص في أبحاث الفضاء، فسيحاول بشكل محموم إيقاف كانزاكي. كانوا سيقولون إن التوجه "للخارج" بهذه المعدات الخفيفة لإنتحارًا.
لم يكن الأمر مجرد مشكلة في التنفس. قبل أن يختنق المرء، يجب عليهم تجنب الموت بسرعة بسبب مشاكل الضغط ودرجة الحرارة.
"فحصُ المعدات اكتمل. أنا على وشك فتح الفتحة والخروج. لا يزال هناك أكسجين في السفينة، لكن هل هذا لا يهم؟"
"هناك خطر من أن يؤدي الاختلاف في الضغط إلى إتلاف بعض المعدات في السفينة، ولكن لا ينبغي أن تكون مشكلة لأن هذه مجرد سفينة يمكن التخلص منها. لكن كل الهواء سيتحرك لمغادرة السفينة عند فتح الفتحة، لذا توخّي الحذر."
"... إذا كان العنصر الروحي يمكن أن يتلف بسبب شيء من هذا القبيل، فلن يكون قادرًا على التوجه إلى هناك أو إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي."
أمسكت كانزاكي بمقبض الفتحة بيد واحدة.
"إذا تركتِها، ستدخل السفينة الغلاف الجوي مرة أخرى في غضون نصف ساعة وستحترق. قال التقرير إن زاوية الدخول معدة لتدمير السفينة، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك."
”مفهوم. سأنطلق."
"1000. بدءاً من الآن. حظًا موفقًا."
بعد سماعها لذلك الصوت، قامت كانزاكي بتدوير المقبض دون تردد.
بعد إجراء ثلاث دورانات، تم فتح فجوة طفيفة بين الفتحة والحائط. بعد ذلك مباشرة، فجّرت الفتحة نفسها في الفراغ شديد السواد. تم إنشاء هذا الدفع بواسطة الأكسجين المتبقي في السفينة. تدفق الغاز في الاتجاه بأقل ضغط.
لكن كانزاكي لم تفقد توازنها.
الدرع ذو الشكل الغريب الذي كانت ترتديه حافظ تلقائيًا على توازنها.
(... في الأساطير اليابانية، القصص عن رؤوس الغيلان أو النبلاء مع ضغينة تحلق في الهواء ليست نادرة تمامًا.)
فكرت كانزاكي وهي تتجه ببطء إلى "الخارج".
(هناك أيضًا قصص عن السيوف التي يمكن أن تلاحق هذا النوع من الخبث. هذه ليست سوى عدد قليل من القصص العديدة للأسلحة التي تقاتل تلقائيًا، مثل تلك الموجودة في التقاليد الإسكندنافية أو السلتية.)
استدارت واستطاعت أن ترى كامل سفينة الفضاء التي كانت على متنها. كانت تقريبا مخروطية الشكل. كانت السفينة ذات لون رصاصي أكثر من الفضة، وربما لم تكن أساسياتها مختلفة كثيرًا عن تلك الموجودة في سفينة الفضاء التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة. ومع ذلك، فقد تم تقدّمت التكنولوجيا في الداخل بشكل كبير.
عكست السفينة المخروطية الشكل ضوءًا مبهرًا.
كانت مغمورة بأشعة الشمس.
لم يفقد كل من الضوء المرئي والأشعة الكونية غير المرئية الكثير من الطاقة هناك عند مقارنتها بالسطح المحيط في الغلاف الجوي، لذلك يمكنهم السفر لمسافات أبعد بكثير. يجب أن تبلغ درجة حرارة سطح المنطقة التي تنغمر مباشرة في ضوء الشمس ما يقرب من أربعمائة درجة.
ولكن لم يكن هناك أي تلميح من الألم على وجه كانزاكي.
إلم تكن محمية من هذا النوع من الأشياء، فلن تكون على قيد الحياة.
كانت كانزاكي هادئة بدرجة كافية لتقدير القمر الغريب القريب والصافي ووابل النجوم التي لا يمكن رؤيتها بسبب الغلاف الجوي ومصادر الضوء على الأرض.
"هل تواجهين أي مشاكل؟"
”ليس حاليًا. هذا فقط هو أول نشاط لي خارج المركبة. لدي بعض النسخ الاحتياطية التي تم إعدادها في حالة حدوث أي مواقف غير متوقعة، ولكن يرجى مراقبة وضعي عن كثب."
وبينما كانت تتحدث، نظرت كانزاكي إلى قدميها.
لم يكن هناك إحساس بالأعلى أو للأسفل هناك، لكن موقفها كان من شخص ينظر إلى الأسفل.
"... أستطيع رؤية الهدف."
كانت هناك غيوم بيضاء تسرق زُرقة الأرض، ولكن كان هناك هيكل صليب عملاق بدا كما لو كان يدفع تلك السحب جانبًا. نظرًا لارتفاعه، لم يتأثر الغلاف الجوي كثيرًا. على هذا النحو، يبدو أن لها حدودًا أوضح من تلك الموجودة في كتل اليابسة الكبيرة على السطح.
انفصلت كانزاكي قليلاً عن القوة السحرية المتدفقة عبر جسدها بالكامل، وأرسلت قوة سحرية جديدة من خلال الدرع. فحصت الدورة الدموية، ثم حدث تغيير في الدرع.
فتحت الأجزاء المعدنية التي كانت مطوية على ظهرها على مصراعيها. بدت مثل أجنحة الملاك الفولاذية وأيضًا كسيف ياباني بالطريقة التي أظهر بها الجمال في المنحنيات الطفيفة وسط الحدة.
"أنا في طور الهبوط."
"سأراقب زاوية دخولك."
قالت كانزاكي وهي تتحرك ببطء نحو كوكبها الأصلي: "طالما يمكنني الوصول إلى الغلاف الجوي بأمان، سأكون قادرة على الهبوط في حصن المسبار الراديوي."
زادت سرعتها ببطء ولكن بثبات.
"في الحقيقة، سيكون من الصعب تفويت هدف بهذا الحجم."
---------------------------------------------------------
هاكّييوي=مصطلح مصارعة السومو.