المدينة الأكاديمية سلمية بدونـ"ـه" — مدينة.

تم حل مشكلة الصور 
  • الجزء 1

  •  المدينة الأكاديمية.


    مكانٌ  مطوّر على أرض غير مطورة في غرب طوكيو. حجمها حوالي ثلث حجم طوكيو، وثمة جدار طويل يحيط بها. و 80 في المائة من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم طلاب. إلى جانب كونها مدينة القمة في الأوساط الأكاديمية ودراسة العلوم والتكنولوجيا الشاملة في كل مكان، كان هناك جانب آخر لها - مؤسسة تطوير ذوي القدرات الخارقة التي تم تحقيقها من خلال الوسائل الاصطناعية والعمليات العلمية.


    تستهدف الطلاب، "القِوى" التي تم تطويرها ستختلف إلى أنواع عديدة وفقًا لسيناريو كل شخص. سيتم بعد ذلك تصنيف كل قدرة وفقًا لقيمة القدرة وقوتها وعمليتها، إلى ستة مستويات مختلفة: المستوى 0 (الأشخاص بلا قوى)، المستوى 1 (الأشخاص ذوي القوى الضعيفة)، المستوى 2 (الأشخاص ذوي القوى غير العادية)، المستوى 3 (الأشخاص ذوي القوى القوية)، والمستوى 4 (الأشخاص ذوي القوى العظمى)، والمستوى 5 (الأشخاص ذوي القوى الخارقة).


    كملاحظة جانبية، هامازورا شياجي من المستوى 0.


    بالمعنى الدقيق للكلمة، لم تكن لديه قوة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، على الرغم من أنه قد يكون لديه قوة ضعيفة للغاية لم يكن على علم بها. بدا الأمر وكأنه وجود غامض حيث وقف الإسبر المستوى 0.

    لكن كان من السابق لأوانه اليأس بهذه الطريقة.


    كان لهذا الرجل أندر تجربة في المرور عبر أكثر المناطق كثافة خلال الحرب العالمية الثالثة. أيضًا، كانت لديه تجربة التغلب على المصنفة الرابعة من بين المستوى 5 بنفسه. لقد نجح في عيش معركة فوضوية في العالم للفتاة التي أحبها، لهذا حاليًا، تجاوز قليلاً حالة كونه طالبًا عاديًا في المدرسة الثانوية.


    الرجل الذي قام بحماية قرية في منطقة حرب مكثفة من اجتياح القوات الروسية، قاتل العديد من القتلة من المدينة الأكاديمية، وعاد من ساحة المعركة بمكافآت كبيرة.


    لكن لكي يعود الإمبراطور هامازورا في نهاية القرن إلى الحياة اليومية العادية...


    "هااامااازوراا!! كم من الوقت ستحتاجه لشراء مشروب الرياضي هذا!؟"


    الفتاة التي تردد صداها في جميع أنحاء المطعم تسببت في هز هامازورا شياجي، الذي كان يحمل عدة أكواب زجاجية في يده، على كتفيه فجأة.


    (... ولا شيء، لم يتغير شيء على الإطلاق!! على الرغم من كل ما حدث، فإن حياتي لم تتغير ولا قليلاً!!)


    على الرغم من أن إمبراطور نهاية القرن اشتكى من تحوله مرة أخرى إلى فتى فوضوي، كانت هذه هي الحياة. بغض النظر عن مقدار الخبرة التي اكتسبها في المعركة، لا يمكن للشخصية الثانوية أن تتحرك إلا كشخصية ثانوية.


    كملاحظة جانبية، الشخص الذي طلب الشراب هو موغينو شيزوري.


    سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى نناقش قصتها، ولكن على أي حال، فهي المصنفة الرابعة من المستوى الخامس. كانت فتاة ذات جسم طويل ونحيل يتماشى مع شعرها البني الناعم. تمت معالجة ثلث وجهها صناعياً بمستحضرات التجميل، وكانت إحدى مقل عينيها مزيفة.


    كانت هنالك فتاتان أخريان تجلسان حول الطاولة.


    كانت إحداهن تدعى كينوهاتا ساياي. كانت هذه الطالبة المتوسطة ذات الشعر القصير ترتدي فستانًا من الصوف. كانت فتاة تؤمن بحماسة بالكشف عن فخذيها، وغالبًا ما تبحث عن طرق للكشف عنها دون علم ولكن بالتأكيد.


    الآخرى كانت تاكيتسوبو ريكو، الفتاة التي خرجت لمشاهدة الفيلم مع هامازورا الآن. إذا كان على المرء حقًا تحديد خصائصها، فقد كان شعرها الأسود بطول الكتف والسترة الرياضية الوردية التي كانت ترتديها دائمًا.


    يبدو كينوهاتا تتصفح منتدى عبر هاتفها الخلوي، لكنها سرعان ما سئمت من مواضيع كـ "إعادة بناء مناطق الحرب في روسيا ونشر المدينة الأكاديمية لقواتها". رمت هاتفها الخلوي بعيدًا وركزت على البطاطس المقلية على الطبق الضخم. ثم وضعت كينوهاتا حبة بطاطس مقلية في فمها واستخدمت يدها الأخرى لتلطيف الماكياج الخاص على وجه موغينو.


    "... لا استطيع الوصف حتى مع أنني قريبة منك بشكل كبير. إنسي امر الجُرح. لا أستطيع حتى رؤية  التورم تحت العينين. ما نوع هذه الجراحة التجميلية؟ يبدو الأمر كما لو تم تعديل صورة؛ لا أستطيع حتى معرفة الفرق بشكل كبير!"



    "بما أنني لن أتعرّق، فإن مسامي لن تتغير بشكل طبيعي. لن يتغير لون البشرة حسب درجة الحرارة ولن يكون هناك أي قشعريرة. يمكنني بالفعل أن أشعر بالفرق بمجرد البقاء في بيئات عادية. حتى لو كان الجو منعشًا للغاية، فهو ليس شيئًا يمكن للمرء أن يشعر به عن قرب... مهلاً، لماذا تثرثرين بشأن مستحضرات التجميل خاصتي؟"


    "حسنًا، في هذا العصر الذي يستخدم نمذجة السي جي لإضافة الشامات أو الندبات أو الأجنحة أو الأبواق بشكل كبير، من المدهش أنه يمكنهم حتى استخدام مستحضرات تجميل خاصة لإنشاء مثل هذا التأثير. لقد تجاوزت محبتي المشتعلة للأفلام الدموية العاطفية نقطة الغليان بالفعل!! يمكنني بالفعل أن أشعر بأن دمي يحترق بشدة من خلال مشاهدة أفلام الدموية القديمة تلك!"


    (...لا أريد حقًا الاقتراب منهم...)


    فكر هامازورا بصدق، لكن إذا استمروا في ذلك، فقد يزيل شخص معين مكياجها وتُصبح مهووسة بالقتل.


    ومع ذلك، عندما ألقى المشروبات...


    "أنت بطيء جدًا يا هامازورا!! وما هذا!؟ ضع الثلج فيه بشكل صحيح! ألن تبقى المشروبات باردة عند إحضارها!؟ إنها قاعدة مشروبات أساسية لإعادة ذلك!!"


    "آه، لا تكوني هكذا. إن هامازورا هامازورا بشكل كبير، رغم فعلته. وأيضاً، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لحل المشكلة. كبالغين، علينا أن نتحملها بشكل كبير و أنتِ تعلمين هذا".


    "يبدو أنني أساءتُ بشدة."


    تنهد هامازورا واستدار لينظر إلى الفتاة الوحيدة التي لم تهاجمه.


    "نظرًا لأن لديهم الكثير من الأشياء التي يمكنهم التذمر بشأنها، فيما يتعلق بذلك، فإن أميرتي التي لا تشكو على الإطلاق لا تزال أفضل شريكة لي، ألست كذلك يا تاكيتسوبو؟ تاكيتسوبو؟"


    بدا هامازورا وكأنه كان يبحث عن القشة الأخيرة للحياة كما قال ذلك لحبيبته. لكن في الوقت الحالي، كانت عيناها مفتوحتان على مصراعيهما ولا تتحركان على الإطلاق.


    "…هي نائمة…"


    "نـ-نائمة!؟ الموعد الذي دام حتى الآن قد جعلك متعبة، أليست كذلك!؟"


    "في الواقع، منذ أن خرجتْ مع هامازورا، فما باليد حيلة بشكل كبير، أليس كذلك؟ سيكون الأمر غريبًا إذا لم تشعر بالملل".


    "هذا لأنك أوصيت بهذا الفيلم! أنتِ من أوصى بهذا الفيلم الغبي!!"



    "قبل النهاية مباشرة، كانت الصورة الضخمة للغاية للفيل الهندي وهو يقفز على جميع الأعضاء هي الأفضل بشكل كبير. صحيح يا هامازورا؟"


    "هذا هو الجزء الأصعب فهمه..."


    بدت كينوهاتا، المعجبة السينمائية المجنونة، غيرُ قادرة على فهم مشاعر هامازورا وهو يمسك برأسهِ.


    أخذت رشفة من المشروب الذي أحضره هامازورا، وقالت باستياء ، "... كما قالت موغينو بشكل كبير، درجة الحرارة هذه تتجاوز بكثير ما يجب أن يكون عليه المشروب. أنا حزينة بشكل كبير لأقترح لعبة عقاب".


    بعد ذلك، اخذت موغينو بلطف أدوات المائدة بجانبها والتي تحتوي على سمك السلمون المقلي بالزبدة (نوعًا ما مثل مقلاة معدنية)، وقالت بنبرة سخيفة بدت وكأنها تبيع قطة لطيفة، "إذن، ماذا عن تبادل الأدوار صفع هامازورا-تشان على وجهه~؟"



    "توقفي عن استخدام مثل هذا الصوت المخيف المثير للاشمئزاز!! على أي حال، لقد تأثرت بشدة من نبرة صوتك المتجمدة! أنت تجعلينني أشعر بالبرودة من ظهري!!"


    صرخ هامازورا عن غير قصد من الألم، ولكن على النقيض من ذلك، تنهدت كينوهاتا قليلاً.


    "مستحيل. هذا سيكون مجرد مدح هامازورا. سوف يفكر هذا الرجل فقط في جعل الناس يرتدون مآزر عارية أو أي شيء مثير جنسيًا بشكل كبير".


    "يالكم من أسرة مرعبة! كلاكما، سأصاب بالقشعريرة إذا اسمعت كلمة" عائلة "، مفهوم؟! إلى جانب ذلك، من الصعب للغاية حتى التفكير في جسد عاري في هذه الحالة!!"



    جلست كينوهاتا في المقابل، وغطت أذنيها بتعبير غاضب على وجهها ردًا على هدير هامازورا. ولكن ربما لأن كوعها قد لُمسَ، سقطت تذكرة فيلم التي وُضعت على الطاولة فوق ركبة كينوهاتا على الأرض.


    "هامازوووراااااا بشكل كبير!!"


    "لماذا أنا السبب مرة أخرى!!؟... حسنًا، فهمت، سألتقطها، سألتقطها، حسنًا!؟ لذا رجاءً لا تستخدمي قدراتك من المستوى 4 داخل هذا المتجر!!"


    تنهد السيد العامل هامازورا شياجي وهو ينحني لتحت الطاولة. رأى مكان التذكرة على الفور. كانت عليها عبارة "Wildman’s N Zombie Escape Madness". هل كان هذا هو العنوان الأصلي أم بعض الهراء المترجم عشوائيًا؟ غيرُ مهتم بهذا الفيلم على الإطلاق، أبعد هامازورا نظره عن التذكرة بعيدًا.


    وبعد ذلك، أمامهُ مباشرة.


    كان مشهد أفخاذ كينوهاتا ساياي التي كانت عليها تنورة صوفية صغيرة وقطعة قماش لطيفة تغطي أمام هامازورا مباشرة.


    لقد كانت هناك.


    الرجل الذي يمكنه أن يعيش حياته الشخصية والعملية على أكمل وجه ويمكنه التعامل مع أي شيء غير متوقع كأن يلمس أفخاذ شخص آخر ويأخذ الأمر على سبيل المزاح.


    لكن هامازورا كان خارقاً.


    رفع رأسه، وقفز لأعلى فجاًة.


    "كينوها— أييييييي!!"

    في لحظة الإصطدام، ضرب الأبله رأسه بالطاولة، ورفها للأعلى.


    إحدى الضحايا كانت موجينو شيزوري، التي كانت تمسك مشروبها بإحدى يديها بلا مبالاة، وتاكيتسوبو ريكو، التي كانت نائمة وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما.


    الطريقة الأكثر دقة لوصف الأمر هي أن مشروب موغينو انسكب على تاكيتسوبو.


    وسّعت تاكتسوبو عينيها واستجمعت تركيزها تدريجيًا.


    "…هامازورا…؟"


    "لم تتمكن من جمع معلومات كافية، ولا تبدو نعسانة على الإطلاق. يبدو أنها تفكر بي كمذنّب. لماذا يجب أن تحدث هذه الأشياء معي؟"


    وقف وهو يهتزّ بعد حصوله على التذكرة من تحت الطاولة، وشهد هامازورا شيئًا مروعًا.


    تمتمت تاكيتسوبو، وهي غارقة في الماء تمامًا، بشيء وهي تخلع سترتها الرياضية.


    تحت السترة الرياضية كان هنالك تلاّن نزلا بقوّة.


    "(...كما هو متوقع، إنهما كبيران.)"


    "(...لا، شكل جسدي الخارق أفضل.)"


    "(...أوه، لا، يجب أن أهدأ.)"


    فقط تاكيتسوبو كانت تنظر حولها بعيونها المشوشة.


    قالت دون أي تعبير عاطفي، "أحان وقت المغادرة؟"


    "أجل... في الواقع. سبق وانتهينا من اللّدغات الصغيرة. نحن على وشك الدخول إلى النقطة الرئيسية قريبًا بشكل كبير".


    "ممم."



    بدت موغينو تشعر بالملل إلى حد ما، وردّت ببساطة بصوتٍ لا يناسب شخصيتها.


    وقف هامازورا.


    "إذن، هل تعرف أين المكان؟"


    "حيال ذلك، لقد فحصته جيدًا من قبل. ولكن بالحديث في الأمر، فإنه يوجد فقط في المنطقة 10. "


    وتقولها موغينو بنبرة باردة: "إذاً هل علينا الذهاب؟".


    فحص هامازورا النّبرة بعناية.


    "هل كل شيء على ما يرام؟"


    "نعم."


    كانوا في الأصل أعضاء في مجموعة صغيرة تسمى 'أيتم'، ومع ذلك، لم يعد الفريق مكتملًا. شخص واحد كان من المفترض أن يكون هو الغائب.


    غَمْغَمَتْ موغينو بهدوء، كما لو كانت تحاول التسامح مع هذا الشخص الغائب.


    "...لنُسرع ​​ونزور قبر فريندا."


    • الجزء 2


    في اللحظة التي التقيا فيها مرة أخرى، وجهت له أولاً لكمة قوية.


    بعد ذلك، عانقته بإحكام.


    أقوى مستوى 5 عادَ من منطقة الحرب العالمية الثالثة الساخنة، أكسيليريتور، عومِل بهذا الشعور.


    كملاحظة جانبية، أن الشخص الذي لكمه وعانقه كانت المعلمة ذات الزي الرياضي يوميكاوا أيهو.


    أكسيليريتور كان مقيمًا حاليا في شقتها.


    لم يكن لشعره الأبيض الفريد أي لون، وعيناه الحمراوان بشكل غير طبيعي كانا بهما وجود وحش. كان جسده النحيف الذي يشبه الخط مدعومًا بعصا حديثة، ولكن من غير المرجح أن يساهم في الانطباع "النحيف" الذي أعطاه أكسيليريتور.


    تم تدريب جسده جيدًا من خلال أحدث التأثيرات العلمية، وكان سلاحًا يسمى المستوى الخامس.


    بغض النظر عما إذا كان يلكمه أو يعانقه، فمن المحتمل أنه لم يكن هنالك سوى عدد قليل من الأشخاص في المدينة الأكاديمية يمكنهم فعل مثل هذا الشيء "الإنساني" له.


    كانت هناك بعض الأمثلة على هؤلاء الأشخاص داخل الشقة الفسيحة.


    فمثلاً.


    " 'آه!! لماذا ثمة هجوم ضوئي من الأمام والخلف واليسار واليمين والأعلى والأسفل، كل الاتجاهات!؟' تتحدّث ميساكا كـ ميساكا وهي ترتجف من رؤية هذا الستيريو المرعب!!"


    صرخت الفتاة التي بدت في العاشرة من عمرها، المدعوة بـلاست أوردر، ببعض الكلمات الغريبة وهي تمسك بيد التحكم الألعاب بإحكام بكلتا يديها.


    "كوكوكو، الليزر هو الورقة الرابحة الأخيرة لميساكا لمنعك من الركض... إنه اليزر الضخم!!"


    كانت هذه  ميساكا وورست. كانت فتاةً ذات مظهر طالبة في المدرسة الثانوية ولها وجه مشابه لـ لاست أوردر، رغم أنها بدت وكأنها نسخة أغمق.



    "...هل هذا استنساخ آخر تم إنتاجه في خطة لم أكن أعرف بها...؟"


    بدت الباحثة يوشيكاوا كيكيو متفاجئة إلى حد ما من حضور ميساكا وورست.


    بالحديث عن هذا، بسبب العديد من الأشياء التي حدثت، تم كسر ذراع ميساكا وورست. ومع ذلك، كانت تمسك بيد التحكم بيد واحدة بينما استمرت في إغراق لاست اوردر التي كانت تحمل لوحة الألعاب بكلتا يديه (تم تجاهل زرّي L و R الغير المواتين).


    كان هذا هو أداء ميساكا وورست الفردي، ولسبب ما كانت ترتدي لباسًا فيتناميًا تقليديًا.


    "'أوه، إذا كانت كذلك، فستستخدم ميساكا شبكة ميساكا التي أنشأتها موجات ميساكا الدماغية لإصدار أمر!' تتحدث ميساكا كـ ميساكا وهي تحاول، ولكن لماذا لا تعمل!؟"



    "هاهاها، مشروع الموسم الثالث يملك كل أنواع الآليات الموضوعة داخل جسم ميساكا لمقاومة أوامرك."


    واصل كلاهما الحديث.


    "'بالحديث عن الأمر، من أين حصلتِ على هذا الزي العريق؟' تسأل ميساكا كـ ميساكا بينما تحاول الاستفسار".


    "؟هل حقًا؟ هل ذاكرة ميساكا هذه غير مخزنة داخل شبكة ميساكا بسبب مقاوم الأوامر؟"


    "لقد اعطيته لها."



    أجابت الباحثة يوشيكاوا عن ميساكا وورست التي لم تبدو أنها تنوي الإجابة بالنظر إلى النظرة الشريرة على وجهها.


    "لقد فزت بها في قرعة الحظ، لكن القياسات لا تناسبني."


    إنها ميساكا وورست، التي كانت تمتلك تلك النظرة الشريرة والساخرة على وجهها، كانت ترتدي ذلك اللباس الوردي والأبيض. لكن هذا لم يكن ما كانت تشتكي منه لاست أوردر.


    "'... وتتباهى بصدر فتاة بالغة،' تتحدث ميساكا كـ ميساكا  بينما تحاول البقاء في حالة تأهب".


    "أنا لا أتحدث عن ذلك ؛ أنا أتحدث عن جميع العوامل، بما في ذلك الخصر والوركين. بالحديث عنهما، إذا علّقنا فقط عن الصدر، أليست هذه الطفلة كبيرة؟ "


    ثم أبعدت لاست أوردر نظرها عن شاشة جهاز  الكونسول وحدقت بصمت في الفتاة المرتدية اللباس الفيتنامي التقليدي بجانبها، التي كانت ميساكا وورست.


    ثم قالت، " 'دعونا نأمل ذلك' تتحدث ميساكا كـ ميساكا بينما تحاول إحكام قبضتها".



    "كلا، ميساكا واحدة من مشروع الموسم الثالث، لذا يجب أن يكون تسارع النمو مختلفًا، أليس كذلك؟"


    رمت لاست أوردر بغضب يد التحكم، لكن شخصيتها في الشاشة استمرت في الضرب.


    عبست يوميكاوا عند رؤية الفتاتين تتحدثان مع بعضهما البعض بشكل غير منسجم.


    التفتت إلى أكسيليريتور، الذي كان مستلقيًا على الأريكة، وسألته بـ: "إذن، من هي فتاة المدرسة الثانوية؟ هل هي الأخت الكبرى للطفل؟ "


    "لا."


    الشخص الذي أجاب لم يكن أكسيليريتور، بل ميساكا وورست.



    أثناء انتظار نتيجة معركة اللعبة، أدارت الفتاة رأسها إلى حيث كانت يوميكاوا وأغلقت عينيها.


    وبنبرة تبدو أنها تشير إلى أنها كانت تعامل الجميع على أنها حمقاء، قالت: "السؤال هو، هل ستصبح ميساكا الأخت الصغرى لهذه الطفلة؟"


    "؟"


    • الجزء 3

     قائمة المعاملات.

    كان بسبب قاعدة بيانات التي حمت هامازورا شياجي الذي اشتبك مع الجانب المظلم للمدينة الأكاديمية والأشخاص المحيطين به. نظر هامازورا لمقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه للمدينة الأكاديمية إذا تم استخدامه بشكل مختلف، لكنه في الوقت نفسه، كان يعلم أنه لا يمكن أن يفلت من العقاب.

    في الأصل، كانت هنالك فجوة عقدين أو ثلاثة عقود في التكنولوجيا بين المدينة الأكاديمية و "الخارج"، وكان هنالك الكثير من المعلومات التي لم ترغب المعاهد البحثية في نشرها داخل المدينة. حتى لو كان على المرء أن يجمع المعلومات، فإن النظام بالتأكيد سيلتقط المعلومات الحساسة للغاية.

    علاوةً، لم يقصد هامازورا ذلك.

    لم يكن هدفه هزيمة المدينة الأكاديمية، ولكن أن يعيش حياة هادئة هناك.

    من أجل ضمان سلامته، كان لديه خيار مغادرة المدينة.

    لكن حاليًا، لم يكن مستعدًا للقيام بهذه الخطوة بعد.

    كان على الفتاة التي كانت حياتها أكثر أهمية من حياته، تاكيتسوبو ريكو، أن تخضع للعلاج في المدينة الأكاديمية بسبب حادثة معينة.

    والآن.

    كان هناك العديد من المعدات والمرافق في المدينة الأكاديمية لم تكن تمتلكها المدن الأخرى. كانت هنالك مولدات كهربائية تعمل بالرياح، وروبوتات للأمن والتنظيف في الدوريات، ومصانع لإنتاج الغذاء مخصصة للماشية والزراعة في كل مكان في المدينة.

    ومع ذلك، كانت هناك اختلافات أخرى أيضًا.

    في هذه المدينة، كان هناك عدد قليل جدًا من المقابر.

    كان ثمانون في المائة من السكان المقيمين هنا من الطلاب الذين تركوا والديهم للبقاء في مساكن الطلبة. حتى لو ماتوا (بسبب التخلص من الجثث، كان من المستحيل ضمان التحقق من الحمض النووي)، عادة ما يتم إرجاع جثثهم إلى الوالدين. بمعنى آخر، لم يكن هناك شرط أساسي لوجود مقبرة هنا.

    كانت المقبرة الوحيدة في المدينة الأكاديمية تقع في المنطقة 10، وكان شكلها مشابهًا لشكل مرآب سيارات متعدد الطوابق مجهزة بمصعد.

    لقد كان هيكلًا يستخدِم قوة المصاعد لتمرير القبر المصغر تلقائيًا الذي كان يحتوي على تابوت بداخله. لكي يعمل هذا، كان إدخال الرقم مطلوبًا في مساحة صغيرة مفصولة باللوح مثل ميدان الرماية.

    طالما سمحت الدرج السميك المقاوم للماء بذلك، يُسمح بأي زهور وهدايا. ولكن عندما يكتشف النظام أي ميكروبات، بمجرد تجاوزها حدًا معينًا، سيتم إلقاؤها في سلة المهملات تلقائيًا.

    كما ذكرنا سابقًا، كان من النادر العثور على رماد الطلاب هنا.

    بعبارة أخرى، من المحتمل أن الموتى الذين وُضعوا هنا ليس لديهم أي اسم على الإطلاق.

    المجرمين، المتروكين المعروفين باسم الأطفال الخطأ، والمتورطين في الجانب المظلم الذين تم محوهم من "السطح".

    تمتم هامازورا بـ"... موغينو بطيئة للغاية."

    لم يدخلوا برج "المقبرة"، لكنهم كانوا جالسين على المقعد بالقرب من المدخل، والذي لم يكن يحمل أي إحساس عاطفي. على الأرجح، كان مكانًا يسمح للناس بالتدخين، لكن منفضة السجائر التي لم يستخدمها أحد زادت من الشعور بالوحدة.

    كانت موغينو هي الوحيدة التي دخلت المقبرة.

    الشخص الوحيد الذي قتل فريندا شخصيًا هي موغينو نفسها.

    على الأرجح، ثمة الكثير من الكلام ليُقال.

    لم تكن هنالك نية للاستماع إلى ما تقوله، ولا نية لإلقاء نظرة خاطفة على وجهها.

    نظر هامازورا بتكاسل إلى السماء وقال، "مالذي كان يعجِب فريندا عندما كانت على قيد الحياة؟"

    "سمك الأسقمري."

    الشخص الذي أجاب هي تاكيتسوبو، التي كانت جالسة بجانبه.

    تنهدت كينوهاتا أيضًا بـ "كانت تحب أكل الإسقمري المعلّب. اعتادت ألا تقلق بشأن المال".

    كان لا يزال هناك القليل من الشعور بعدم الارتياح عند وصف شخص ما بصيغة الماضي.

    هل رغبوا لهذا أن يتلاشى أم لا؟

    كان هامازورا لا يزال غير ناضج جدًا لاتخاذ قرار.

    •  الجزء 4

    انتهت لعبة الفيديو بفوز  ميساكا وورست الساحق، وتركت لاستر أوردر عبوسة وهي تضع يد التحكّم جانبًا.


    تدحرجت لاست أوردر، التي بدت كطفل يبلغ من العمر عشر سنوات، على الأرض.


    أشارت إلى جزء معين من ميساكا وورست وقالت، " 'ذلك الصدر صرف انتباه ميساكا' تتحدّث ميساكا كـ بينما وهي تحاول تحليل سبب هزيمتها".


    "هااي، لا تسخريي من ميزات الآخرين للتنفيس عن غضبك. تشعر ميساكا أن القائد هو أحد أخوات ميساكا. شخصيتك قاتمة، قاتمة جدًا☆"


    على الرغم من أن ميساكا وورست كانت تسخر منها، إلا أن لاست أوردر لم تمانع. التفتت إلى يوشيكاوا كيكيو، الباحثة في الاستنساخ بجانبها.


    "'من فضلكِ أخبري ميساكا بما يجب أن تأكله ميساكا لتنمو بهذا الحجم،' تتحدّث ميساكا ك ميساكا وهي تطلب تقريراً."


    "الجميع يأكل نفس الشيء، كلهم ​​من صُنعِ آيهو."


    آيهو، التي كانت أيضًا مالِكة للشقة، وكانت مدرسة للتربية البدنية، يوميكاوا أيهو.

    على الرغم من أنها كانت امرأة في منتصف العمر غير ساحرة المظهر ترتدي سترة رياضية خضراء... حتى لاست أوردر، لم تكن هناك حاجة للنظر إلى أي أجزاء أخرى عندما يكون لدى المرأة أثداء ضخمة ويمكن اعتبارها تتمتع بجسم جيد.


    "'هذا غير منطقي...' تتحدّث ميساكا كـ ميساكا لأنها مندهشة من أن التغذية غير قادرة على تفسير الاختلاف."


    "أوه، يا إلهي، هذه نتيجة تناول الجميع نفس الشيء. ألا يمنحك هذا نفس الاحتمال؟ "


    "…!؟!؟"


    "لهذا لا داعي للقلق. أنتِ تنمويين بالفعل بمعدل مختلف عن البشر العاديين. بمجرد أن يمر الوقت للتعويض عن هذا، أنا متأكدة من أنك ستكبرين وتحصلين على جسدٍ جميل".


    كلمات يوشيكاوا جعلت لاست أوردر تكشف عن مظهرٍ كما لو كانت تستحم تحت نور الشفاء.


    في تلك اللحظة...


    سقط شيء من ذراعَي يوشيكاوا.


    كان منتجًا طبّي غريبَ المظهر.


    لقد كان عنصرًا يستخدم شيئًا مشابهًا للحزام ليلتف حول الجسم، ولكن على السطح، بدا وكأنه شيء مصمم لتغيير جزء من جسد الأنثى بقوة.


    بعبارات أخرى.


    بدا الشيء وكأنه آلة لتكبير الصدر.


    "……………………"


    بعد رؤية الجانب القذر لشخصٍ بالغ، أظهرَت لاست أوردر نظرة حزينة.


    فتحت فمها الصغير وهي ترتجف.


    "... قلتِ للتو شيئًا عن نمو جسم جميل بشكل طبيعي" الآن، أليستِ كذلك؟' تسأل ميساكا ك ميساكا وهي تحاول التأكيد".


    "هوهوهو. في الواقع، لا، هذا مجرد شيء طلبته مني صديقتي في الجامعة للتحقق منه، لأنني باحثة. يبدو أن هذا الشيء منتج مزيف بالنسبة للعلم..."


    "'ميساكا لن تنخدع بأكاذيب شخص بالغ!!' تصيح ميساكا ك ميساكا بينما تحاول الوصول إلى هذا الشيء!!"


    "كلا، لا يمكنك، لاستر أوردر!! هذه آلة خطيرة ستُفجّر صدر المرأة إن لم تكن ناضجة!!"


    "'لهذا السبب لن تنخدع ميساكا بهذه الكلمات!!' تصيح ميساكا ك ميساكا بينما تحاول إيقافك! إذا كان لديك جسد امرأة ناضجة، فأنت لست بحاجة إلى هذا الجهاز!!"


    تُركت ميساكا وورست جانبا، وتحدثت إلى أكسيليريتور، الذي كان مستلقيا على الأريكة.


    "ينجذب باحثو الأحياء بشكل غير متوقع إلى تلك السلع المشبوهة. بالحديث في الأمر، هل من الصواب عدم منعهم من خلق مثل هذه المشاجرة؟"


    "يال الإزعاج..."


    كان همّهُ الأول هو الضجيج المزعج وهو ينام مرة أخرى. ثم، على ما يبدو كوسيط، تدخلت سيدة المنزل ذات الصدر الكبير، المعلمة يوميكاوا أيهو، بين يوشيكاوا كيكيو (التي كانت تمزح) و لاست أوردر (التي كانت تتجادل حول تعرضها للخداع).


    "حسنًا، حسنًا، أطبِقا أفواهكما. أليس هذا شيئًا تشكو منه كيكيو لأنه لا يعمل؟ بالحديث عنه، هناك أيضًا آلة للتنحيف التي يمكن أن تتسبب في تغيير الجسم. لقد حان الوقت بالنسبة لي للتدخل والتعامل مع عاداتك الفاسدة".


    بعد قول هذا، أخذت يوميكاوا جهاز تكبير الصدر الذي كان كلاهما يتقاتل من أجله.


    "'الشخص الوحيد الذي لا يحتاج إلى هذا أزال نور الأمل!!' تصيح ميساكا ك ميساكا وهي ترتجف!"


    "كلا، لن أسمح لكِ يا أيهو! إذا تم تعزيز مستوى صدرك باستخدام الجهاز، فسوف ينهار هذا العالم- وااه!"


    لكن الوضع تطور بطريقة لم يتوقعوها.


    "... إيه؟ لم أفعل شيئًا، فلماذا يخرج الدخان دون سابق إنذار؟"


    "'ربما تنعكس قوة الصدر المتبقية،' تتحدّث ميساكا ك ميساكا بينما ترتجف أمام هذه الظاهرة الغير معروفة!!"


    "هل هذا غير علمي…!؟!؟ كيف يكون ذلك ممكنًا!؟ ولكن إذا كانت آيهو، أو ذاك!!"


    كانت يوشيكاوا تتردّد في إيمانها بالعلم بسبب هذا المشهد الصادم.


    كملاحظة جانبية، بين الإناث، ميساكا وورست فقط لم تكن مهتمة بالآلة.


    واصل أكسيليريتور الحفاظ على وضع نومه وسأل، "ألن تنضمّو إلينا؟"

    "سأكون مهتمًا إذا كان لديك صدر كبير تم الحاقه بك."

    الجزء 5


    المطقة 10 أمام المقبرة بالمدينة الأكاديمية.


    بقيَ هامازورا وتاكيتسوبو وكنوهاتا يتحدثون في محادثة فارغة نوعًا ما، فُتِحَ باب المقبرة. استدار هامازورا ورفاقه ورأو موغينو تسير نحوهم.


    تعابيرها لم تتغير.


    لم يكن ثمة ما يشير إلى بكائها، ولا إحمرار عينيها.


    ومع ذلك فقد حدث شيء ما في الداخل بالتأكيد.


    وفيما يتعلق بما حدث، فهي لا تريد أن يلاحظه هامازورا والباقي.


    "هل إنتهيتِ؟"


    في مواجهة سؤال هامازورا، ردّت موغينو بإجابة بسيطة.


    "انتهيتُ."


    في الواقع، لم ينتهي شيء.


    لكن موغينو ما زالت تقول ذلك.


    كان الأمر كما لو كانت تحاول عزله.




    كملاحظةٍ جانبيّة.


    على الرغم من أنه لم يكن من المناسب الكشف عن أنهم ظلوا هادئين، إلا أن الأرض في المنطقة 10 كانت الأرخص في المدينة الأكاديمية، والسبب عائد لأن هذا المكان كان مشهورًا بوجود أسوأ درجات الأمان فيه. كانت المقبرة الوحيدة الموجودة لأن العديد من الشركات رفضت إنشاء متجر هناك، وأخيراً، بعد تحول طويل، استقرت في هذه الوضع.


    وهكذا، نظرًا لأنه بدا وكأنه كان يجلب ثلاث فتيات صغيرات هناك (في الواقع، كان الأمر مختلفًا)، أصبح هامازورا شياجي-كن بطبيعة الحال نقطة جذب للمشاكل المجتمعة حوله.


    "أيهما سيكون أسرع، حافلة أم قطار؟"


    وبينما كان هامازورا يتحدث إليهم، ظهر أمامهم خمسة شبّان وقاموا بعرقلتهما.


    إذا كان هذا فريقًا من الجنود، فإن هذه المجموعة من الجانحين ستبدو مثل بعض المقاتلين الأبطال. كونه الوحيد الذي واجههم، أعطاهم هامازورا نظرة تهديدية، ربما لتثبيط حماسهم أو لكسب الحق في التحدث أو شيء من هذا القبيل.


    "توقَّــــــــــــــــــف عندك. عملنا هو فقط ضرب الناس وتسوية الديون، هذا عملنا، فهل يمكنك مساعدتنا؟".


    "سواء قلت شيئاً أم لا وأنت تسلم أموالك إلينا، سنلقنك ضرباً؛ سواء هربت أو طلبتَ الرحمة، سنضربك. هل تفهم الوضع الآن؟"


    (اللعنة... هذه مشكلة كبيرة.)


    كانوا يتعاملون مع الموت على أنه شيء تافه رغم كونهم مراهقين، إلا أن هامازورا نفسه لم يكن بطلاً خارقًا، لذلك ارتجف جسده عن غير قصد. الشخص الثاني كان خطيراً بشكل خاص؛ من مظهره وكيف كان يجلس بوضعية القرفصاء، بدا كأنه محترف فإفتعال شجارات في الشارع، حيث لم يكن هناك حَكَمٌ أو بِساط، كان الأمر أكثر خطورة حاليًا لرمي أو خنق أو انتزاع مفاصل هؤلاء الهواة الأغبياء الذين يستخدمون أسلحة أو سكاكين حادة. فهم هامازورا ذلك من التجربة المباشرة.


    وحتى مع ذلك.


    من ناحية أخرى، شعر هامازورا بالارتياح إلى حد ما. بما أنهم اعتمدوا على تقنيات القتال، فمن المحتمل أن تكون هذه المجموعة من الجانحين مثله لأنهم لا يملكون أي قدرة خارقة. إن لم يكونوا أشخاصًا قذرين يمكنهم التلاعب بالجاذبية بحيث يزيدون التأثير إلى عشرة أضعاف تأثير لكمة المصارع، فلا يمكن اعتبارهم الأكثر رعباً في المدينة الأكاديمية، أليس كذلك؟


    الى جانب ذلك، انس أمر تاكيتسوبو. موغينو وكينوهاتا، اللذان كانتا معه أيضًا، هم الأكثر رعباً في مدينة الأكاديمية.


    موغينو هي المصنّفة الرابعة من المستوى الخامس، وكينوهاتا هي المصنّفة الرابعة التي يمكنها حتى التعامل مع حرب قناصين. الجانحون يقاتلون أساسًا ضد دبابة أو طائرة قاذفة قنابل نفاثة. بغض النظر عما إذا كان العدو هو الأول في المصارعة الحرة، أو سيد الجودو الذي يمكنه طرح الدببة التي تأكل البشر أرضاً، فلن يكونوا حتى خصوم لموغينو وكينوهاتا.


    هكذا.


    "... هاي أنتم، لا تكونوا هكذا."


    كان هامازورا يحاول بصدق تقديم المشورة للجانحين الذين كانوا يتلهّفون إلى إثارة المشاكل لأنه قال ذلك بألم.


    بطبيعة الحال، انتهى به الأمر في وضع نهاية القرن مع استمراره.


    "أيها الأطفال. أنا أقول هذا بكل صدق من أجل مصلحتكم، لذا تذكروا كل ما أقوله، وإلا لن أضمن لكم استمرارية الحياة... في هذا العالم، هناك عوالم معينة لا يمكنك التدخل فيها. أنتم على بعد خطوة واحدة من ذلك الفتى. خطوة أخرى، ستهلكون جميعًا. إذا كان بإمكانك تحديد هذا الشخص، فاسرع وانصرف! "


    ومع ذلك....



    لسبب ما، تبادل موغينو وكينوهاتا نظرات الغرابة مع بعضهما البعض.




    "آرا آرا. يا له من أمر مرعب~ أنقذني يا هامازورا".




    كان المعنى وراء هذه الأصوات الساحرة غير معروف.


    ثم أمسكت موغينو وكينوهاتا بذراعي هامازورا، وأحكموا عليه لسبب غير معروف.


    بمعرفته بما كانوا يعتزمون فعله، شعر هامازورا فجأة بقشعريرة.



    ومع ذلك، يبدو أن الجانحين الخمسة وتاكيتسوبو ريكو يؤمنون بالأداء، ولا يعرفون ما إذا كان ذلك صحيحًا أم لا. كما بدت الفتاة التي ترتدي السترة الرياضية وكأنها تتنافس معهما، وأمسكت برقبة هامازورا من الخلف، ورفعت هامازورا للأعلى.


    "... لا تلمسوه بدون إذني. هامازورا لي وحدي".


    في تلك اللحظة...


    لَحَظَ هامازورا شياجي بعض الإضطرابات الدائرة في الدماغ من أولئك جانحين الخمس.




    "آه-أوه."




    بعد لحظة، قال أحد الجانحين الذي كان فمه نصف مفتوح في حالة صدمة: "أووووه! ما الذي تحاول أن تفعله هنا!؟ ما الذي تحاول أن تفعله من خلال التصرف كالمستهتر، أيها الوغد!؟"






    كان الصراخ الذي أطلقه يشبه إلى حد ما صوت فقمة أو قندس، لكن كان من الواضح أن غضب العدو قد بلغ ذروته. اقترب مستعداً ليلكم وجه هامازورا.




    في تلك اللحظة، قامت موغينو، التي كانت تمسك معصم هامازورا عن عمد من خلال حركة حساسة، بارتعاش جسدها قليلاً. بسبب الألم القادم من مرفقه، كان على هامازورا أن يتبع حركات موغينو ويستدير كما لو كان سيدير باباً.




    وهكذا، فإن لكمة الجانح التي كانت تستهدف رأسه قد اخفقت.




    انتهى الأمر بضرب كتفه.




    وكانت الأصابع الخمسة التي مدها للتو في حالة قبضة.




    "يآآآآآآآآآآآآآه، إنها تؤلم، اللعنة!!"




    "كيااا~ هامازورا~ رائع~"




    أطلقت موغينو صوتًا أكثر شِدّة عندما أمسكت بمعصم هامازورا، الذي توقف في المنتصف، وركلته في خصره. تمّ إرسال هامازورا طائرًا إلى منتصف مجموعة الجانحين. على الجانب الآخر، كينوهاتا "لمست" بلطف أسفل تاكيتسوبو بينما كانت تتمسك بظهر هامازورا.




    "لـ-لماذا... ؟"




    قبل أن يفهم ما يجري، بدا وكأن الجانحين قد أدركوا شيئًا.




    "حان الوقت لنكون جادّين. إييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!!"



    "يجب أن تقول شيئًا لتلك الشيطانة، إييييييييييييييييييييييييييييه!!"


    كان لدى هامازورا خيارٌ واحد فقط.



    هرب. قرر أن ينثر بعض التربة من حوض الزهور لعرقلة نظر الجانحين الساقطين، واستغل هذه الفرصة للهروب.

    الجزء 6

    صادرت يوميكاوا جهاز تعزيز الصدر الذي يصدر دخانًا، وعادت يوشيكاوا إلى المنزل لضبط وقت التسجيل المسبق في الوقت الراهن.


    كان هنالك حاليًا بث مباشر على التلفزيون، وأشارت يوميكاوا إلى أنها تريد تسجيل الدراما التي تريد مشاهدتها.


    قال يوشيكاوا: "سيكون رائعًا إذا كان هناك جهاز استقبال تلفزيوني يمكنه بث قنوات متعددة في نفس الوقت".


    كان التلفزيون يبث أحد البرامج.


    على الأرجح، لم يتمكن المضيف وطاقم الإنتاج من فهم الأمر.


    "... على الرغم من حقيقة أن الحرب العالمية الثالثة انتهت في اثني عشر يومًا، بعد انتهاء الحرب، كان هناك عدد كبير من تقارير شهود العيان بشأن ظاهرة خارقة للطبيعة. وقد أطلق الخبراء على هذا اسم متلازمة الحرب الثالثة. هذه مشكلة نفسية جماعية شائعة تحدث بسبب الإجهاد الناتج عن بيئة منطقة الحرب، على غرار الظاهرة التي حدثت أثناء 'حادثة الهالوين البريطانية' التي حدثت أثناء الأزمة السياسية في إنجلترا. يشعر بعض الخبراء أنه ينبغي مكافأتهم بسخاء وفي أسرع وقت ممكن".


    أكسليريتور كان مجرد كسول.


    كان مستلقيًا على الأريكة، وشعر أن هناك إحساسًا بوجود شيء في غير محله.


    عندما ألقى نظرة فاحصة، تسللت لاست أوردر إلى الأريكة الصغيرة.


    "…ماذا تفعلين؟"


    "ميساكا تريد النوم، تتحدّث ميساكا كميساكا بينما تشرح بوضوح."


    "مهلا."


    "..."


    قبل أن يشتكي المصنف الأول، كانت الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات نائمة بالفعل. نقر أكسليريتور على لسانه، وصدر صوت آخر من مكان ما.


    "ما هو شعورك حيال استعادة سلامك؟"


    "…ماذا تحاول أن تقول؟"


    "لا شيئ."


    لقد استخدمتْ نغمة تشير بوضوح إلى شيء ما.


    في الماضي، كان هناك "الظلام" في المدينة الأكاديمية. كانت تتمتع بقوة هائلة، ولكن لأسباب معينة، سيجد الأشخاص المشاركون فيها صعوبة في إعادة دمج أنفسهم في المجتمع. في بعض الأحيان، في مقابل بقائهم على قيد الحياة، كانوا يستخدمون أصدقائهم كدروع، ويقدمون أشياء مثل الكتب أو المعلومات أو حتى وضعهم، أو حتى يكونون مسؤولين عن العديد من "الوظائف" ... كان هذا النوع من العالم.


    كان أكسليريتور أيضًا جزءًا منه.


    ولكن تم تدمير هذا النظام - ليس من قبل أي شخص آخر، ولكن بواسطة أكسليريتور في نهاية الحرب العالمية الثالثة.


    تسوتشيميكادو موتوهارو.


    موسوجيمي عواكي.


    يونابارا ميتسوكي… أو أياً كان اسمه الحقيقي.


    سمِعت آذان أكسليريتور أصوات المعلقين الذين استمتعوا بهذا السلام الممل.


    "... بين هذا، من غير المعروف ما إذا كانت هناك بالفعل ظاهرة خارقة للطبيعة، ولكن في الأساس، هناك دليل على وجود حلقة ذهبية ضخمة وشيء يشبه العظام خلفه في المدن في جميع أنحاء العالم - لا، ليس من الدقة وصفه على أنه ذهبي. ألقت الأمم المتحدة القطعة في بعض أجزاء المحيط الهادئ التي تفتقر إلى الأكسجين، وعلى الرغم من قيامهم بمعالجتها، فقد استخدمتها لتغيير إمدادات الأكسجين في المحيط، كما أعادت إحياء إمدادات الأسماك وأنواع أخرى من المأكولات البحرية، أعتقد أن هناك دوافع أخرى لهم لرميهم دون التحقيق معهم... "


    أما بالنسبة لأعضاء المجموعة الآخرين، الذين عملوا ذات مرة كمجموعة من أربعة في الظلام، كيف حالهم الآن؟ لم يكن أكسليريتور  واضحًا حيال ذلك، ولكن كان من المحتمل أنه في هذه المدينة الحقيرة، سيعملون بجد من أجل "استقرارهم".


    ومع ذلك، كان هناك شيء ناقص.


    شعر أن هناك شيئًا ما ينقصه.


    بعد الحرب، قطع أكسيليريتور كل صلاته بالظلام. وبالتالي، لن يكون قادرًا على الوصول إلى المعلومات الضرورية المتعلقة بالجانب المظلم من المدينة الأكاديمية. بالطبع، كانت هناك وسائل للتنصت. كان فقط أنه لا يريد أن يتورط في الظلام مرة أخرى.


    وبالتالي، بغض النظر عما إذا كانت نعمة أم نقمة، فلن يتمكن من ضمان سلامة الآخرين.


    من بين الأشخاص الذين شاركوا في تلك الحرب، من يمكن استبعاده؟


    هل عاد "ذلك الفتى" الذي كان في أعمق جزء منه بسلام؟


    "... أيضًا، من الجدير أن نكون سعداء لأن أن المدينة الأكاديمية لم تسفر عن أي إصابات، لكن المدينة الأكاديمية كشفت أيضًا عن جميع الخبرات الفنية والمخاطر العسكرية. بخصوص هذا، فقد أعربت المدينة الأكاديمية عن... "


    لا حاجة لمشاهد ذلك البرنامج التلفزيوني الذي كان يثرثر بالتراهات.


    ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن يمكن الوثوق به؟


    الجزء 7


    كان هناك برنامج استنساخ يستخدم خلايا المصنفة الثالثة في المستوى 5، ميساكا ميكوتو.


    من حيث النتائج، كان فشلًا. تعذر إنشاء المواصفات الضرورية و تم إنهاؤه. ومع ذلك، تم استخدام تقنية الاستنساخ هذه في تجربة أخرى، حيث تم إنشاء عدد كبير من الحيوانات المستنسخة.


    الأخوات.


    كانت لاست أوردر هي قائد ما يقرب من عشرة آلاف أخت متبقية، وتم إنشاء ميساكا وورست بعده من خلال مشروع الموسم الثالث غير التقليدي.


    شكل الدماغ الضخم الذي تم تشكيله بواسطة الشبكة الإلكترونية التي تضم ما يقرب عشرة آلاف عقل  من شبكة ميساكا. ربطت الشبكة جميع المعلومات التي كانت بحوزة الأخوات، وعملت الشبكة أيضًا "لغرض معين".


    من بينهن لاست أوردر، التي تم إنشاؤهت كـ "قائدة تدخل بشري"، و ميساكا وورست، التي كانت لديها "أفكار ومشاعر شريرة" متضمنة فيها من أجل "غرض معين".


    وهكذا...


    "اذهب لشراء شيء ما؟"


    سُئل أكسليريتور، الذي كان مستلقياً على الأريكة، بصدمة، وأومأت المعلمة ذات السترة الرياضية، يوميكاوا أيهو، برأسها.


    "لا يهمني ما إذا كنتَ قد عدتَ من ساحة المعركة أو من أي مكان؛ منذ عودتك، من الأفضل أن تبدأ في التصرف كعضو في المجتمع وتعيش".


    "إذن أنتِ تتحدثين عن فعل شيء ممل؟"


    "هاه؟" تصرفت يوميكاوا وكأنها كانت في حيرة من أمرها وتفكرت فيها لفترة، قبل أن تكمل. "في المجتمع البشري، الشيء الأكثر إيلاما هو عدم القدرة على مساعدة الآخرين وعدم احتياج الآخرين لك، أليس كذلك؟"


    "تشيه!" نهض أكسليريتور وهو غير قادر على قول أي شيء. "ليس عليك أن تأتي بمقدمة ملتوية لعلم النفس، أيتها المعلمة الملعونة!"


    "مستحيل، لا نية لي لأقدّم المشورة عن الحياة. في الأساس، سأحل أي مشاكل تظهر بقبضتي الحديدية هذه".


    "إذن، ماذا علي أن أشتري؟"


    "طعام. تلك التي أحطتُ عليها باللون الأحمر في القائمة".


    "... هذا النوع من الأشياء مرة أخرى. القيام بهذا لا يتطابق مع شخصيتي".


    "في هذه الحالة، اجتهد وتعوّد عليها."


    وبدافع من يوميكاوا، أمسك أكسليريتور على مضض عكازه ووقف.


    وهكذا، فإن لاست أوردر، التي سئمت من لعبة سفينة الفضاء (كانت قد استيقظت بعد الغفوة لتحدي ميساكا وورست مرة أخرى)، نظرت إلى أكسليريتور.


    "'ميساكا تريد الذهاب!! ميساكا تريد الذهاب!!' تصيح ميساكا كميساكا وهي تريد أن تكون مساعدتك لأنك ستشعر بعدم الارتياح لوحدك!!"


    "أنتِ مزعجة!! توقفي عن محاولة التنبؤ بالمستقبل!"


    بصرف النظر عن لاست أوردر، التي كانت تصرخ "ميساكا تريد الذهاب، ميساكا تريد الذهاب"، بدت ميساكا وورست أنها منفعلة بعض الشيء لسبب ما.


    في الواقع، كانت هناك معركة أخرى غير معركة الكمبيوتر.


    كانت معركة حقيقية.


    قيل من قبل أن ميساكا وورست لديها شعور قوي بأفكار ومشاعر سوء النية المضافة من "جانب معين" من شبكة ميساكا.


    يمكن التعبير عن هذا ليس فقط من خلال الغضب والكراهية.


    ولكن أيضا الغيرة.

    “ميساكا،ميساكا أيضًا! ميساكا تريد التسوقمعكما!!"


    كانت تحسد يوميكاوا، التي كانت تتحدث دائمًا إلى أكسيليريتور. هي أيضا أرادت أن ترافقه.


    انتشرت أفكار لاست أوردر إلى جميع الأخوات. نظرًا لوجود تدخل في "جانب معين"، فقد أثّر على ميساكا وورست أيضًا.


    ميساكا وورست، التي عادة لا تتلقى الأوامر من لاست أوردر، تأثرت.


    لهذا السبب...


    (... يوااااهه!؟ أريد أن أذهب. أريد أن أذهب للتسوق !! الويلْ، أعلم أنه ليس من شأني يا أكسليريتور، لكن الشبكة، أعطتني موجة عاطفية لا تطاق، يووووووووووواااااااااااااااااااااااااااااااهه!! لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا—!!)


    بذلت ميساكا وورست قصارى جهدها لمقاومة القوة المتزايدة، لكنها كانت لا تزال غير قادرة على الصمود في النهاية.


    رغم محاولتها استخلاص تلك النية الشريرة، إلا أن ميساكا وورست ما زالت غير قادرة على التعامل معها.


     نهضت ميساكا وورست المعبوث بعقلها، واندفعت على لاست أوردر التي كانت تسحب بنطال أكسليريتور، مما دفعها بعيدًا.



    بعد بضع دقائق.


    بعد الحصول على المحفظة من يوميكاوا، طرح أكسليريتور سؤالًا بسيطًا جدًا على ميساكا 


    "ماذا كنتِ تفعلينه قبل قليل بحق الجحيم؟"


    "... ميساكا لم تفهم الأمر هي الأخرى..."

    وورست، التي فقدت أفكارها:



    الجزء 8


    من أجل الهروب من الجانحين، ركض هامازورا بشكل عشوائي.


    قد تختلف الطريقة اعتمادًا على الهدف والوضع، ولكن بالنسبة للهرب سيرًا على الأقدام، كان أهم شيء هو الاستمرار في التغيير بين الطرق والأزقّة. كان على المرء أن يتخذ قرارًا عندما يكون من المستحيل استخدام سيارة أو دراجة.


    الأهم من ذلك، إن كان شخص من أنتي-سكيل، على المرء أن يبحث عن مكان يوجد فيه عدد قليل من الناس. أما بالنسبة للجانحين الذين تجاهلوا القانون، فمن الأفضل اختيار مكان مزدحم.


    كان الوضع أيضًا أحد أسباب استخدام الأشخاص المحيطين والمشاهد والمعرفة العامة لمنع المطاردين.


    بعد التفكير في ذلك، كان من المهم تجنب الهروب في خط مستقيم. حتى لو كانت أصغر زاوية، فمن خلال الركض عدة مرات، كان من السهل أن يفقد المطاردون بصرهم.


    تلك الأساليب فعالة في التخلص من أولئك المطاردين، ولكن كان هناك شيء واحد يجب ملاحظته.


    (... اللعنة! أنا لست على دراية بالمنطقة 10!! هل أجري شمالًا!؟)


    كان هناك خطر الضياع إذا ركض المرء وتناوب على أسس غير مألوفة.


    حتى لو أراد الهرب، كانت هناك فرصة أن يستدير، وقد ينتهي به الأمر بالركض عائداً إلى مطارديه.


    من أجل منع ذلك، كتكتيك، سيقرر أين يركض، ثم يستدير بأدنى زاوية. يجب أن يكون فعالًا بالنسبة له أن يستمر في الجري في نفس الاتجاه.


    حتى مع ذلك، على الرغم من أنه كان يتمتع بذهن صافٍ، إلا أنه كان يُطارد حاليًا من قبل الجانحين، إذا كان بإمكانه السماح لجسده بإطاعة عقله أثناء الركض بأقصى سرعة، فلن يكون ذلك صعبًا عليه.


    ”ها!! ها!!... الويل. موغينو وكينوهاتا... لن أنس ما فعلوه. هؤلاء الفتيات، سأصفع مؤخراتهن مائة مرة بعد هذا. وإذا خلعت تاكيتسوبو ملابسها، فسيكون ذلك شعورًا رائعًا".


    وبينما كان يركض بأقصى سرعة، بدأت فخذاه تؤلمانه، وكان تنفسه أصبح صعبًا. توقف هامازورا ونظر حوله.


    لم يعثر على ملاحقيه.


    رأى اشارة في مكان قريب. كانت المنطقة 7.


    يبدو أنه قد عبَر عبْر المناطق.


    للحظة، فقط للحظة، فكر هامازورا في موغينو والبقية، لكن القلق سرعان ما تبدد. كان الجانحون جميعًا يطاردونه، وحتى لو توجهوا إلى موغينو والبقية، كان من المستحيل أن تفشل مجموعة من المستوى 5 والمستوى 4.


    (هل يجب أن أرسل لهم رسالة تفيد بأنني بخير؟)


    وفكر هامازورا في الوضع الذي يستحق الثناء.


    (لا، لا، إذا كانوا يعلمون أنني بخير، فسوف ينتهي بي الأمر في شيء مثير للسخرية مرة أخرى. أفضل التصرف وكأنني على وشك الموت...)


    صدمت كتف هامازورا  شخص ما.


    كانت فتاة في المدرسة الإعدادية ذات شعر بني قصير.


    "آ-آسف."


    انحنى هامازورا بوعي واعتذر لكن الفتاة لم ترد.


    بوتيرة متفاوتة، اختفت الفتاة وسط الحشد.


    (... ما هذا؟ أليس هذا زي مدرسة توكيواداي الإعدادية...؟)


    نظر هامازورا في الاتجاه الذي اختفت فيه الفتاة.


    (يبدو أنه حدث لها شيء... أيّا يكن، هذا ليس من شأني على أي حال.)


    حتى لو استمر في القلق عليها، فلن يتمكن من مساعدتها أصلاً.


    في الأصل كان ينوي إرسال رسالة، قام هامازورا بوضع هاتفه الخلوي في جيبه. كان ينظر حوله ليحصل على مشروب بارد ليروي عطشه.


    "هاي، هامازورا. ماخطبك؟"


    جاء صوت من بجانبه.


    عدّل هامازورا من تنفسه ونظر. كان وجهًا مألوفًا جدًا له.


    "… هانزو؟"

    بين السطور 1


    كان اسم المجموعة بأكملها هو سكيل-أوت.


    كانت مجموعة من المراهقين تجمعوا معًا بعد استبعادهم من برنامج نهج القِوى لتطوير ذوي القدرات في المدينة الأكاديمية.


    بصدق، كان اسم سكيل-أوت كعصابة المافيا أو دراجة نارية؛ لم يكونوا في الحقيقة منظمة، بل مصطلح جماعي. بوسعها أن تتعارض مع بعضها البعض، وأن تعمل أيضًا مع بعضها البعض؛ كانت مجموعة معقدة. لكن بالنسبة للعالم الخارجي الذي لم يكن يعرف الحقيقة، كانوا مجرد رجال عديمي الفائدة في المدرسة وتسببوا في الكثير من المتاعب.


    في الحقيقة، كان هذا انطباعًا خاطئًا.


    بغض النظر عن المكان الذي ولدوا فيه، وبغض النظر عما فعلوه، كانوا جميعًا نشطاء أخلاقيين سيقاتلون المجتمع. أرادوا مكانهم الخاص، ليصبح منزلًا لهم.


    من بين جميع عصابات سكيل-أوت، اختلفت طرق تحديد القائد والقدرة القيادية ووسائل الإدارة.


    في الماضي، كان لإحدى المجموعات صبي معين كقائد لها.


    كان اسمه كومابا ريتوكو.


    فتى مات في أكتوبر....